في عليّ بن محمّد بن قتيبة (١) ، فإذا كان جمع منهم اعتمدوا عليه فهوفي مرتبة معتدّ بها من الإعتماد ، وربما يشير إلى الوثاقة ، سيما إذا كثر منهم الإعتماد ، وخصوصاً بعد ملاحظة ما نقل من اشتراطهم العدالة ، وخصوصاً إذا كانوا (٢) ممّن يطعن في الرواية عن المجاهيل ونظائرها.
فإنّه أمارة الإعتماد ـ بل الوثاقة أيضاً ـ كما سيجيء في إبراهيم بن هاشم (٣) ، سيما أحمد بن محمّد بن عيسى منهم ، لما سيجيء في (٤) ترجمته (٥). ويقرب من ذلك اعتماد الغضائري (٦) عليه وروايته عنه.
فإنّه اُخذ دليلاً على الوثاقة كما سيجيء في محمّد بن إسماعيل
__________________
١ ـ رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٨ والخلاصة : ١٧٧ / ١٦ ، ذكرا في ترجمته : اعتماد أبي عمر الكشي عليه في كتاب الرجال.
٢ ـ في « ك » : كان.
٣ ـ لأنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقم ، ولم يطعن عليه أحد منهم مع ما علم من طريقتهم وتشدّدهم.
٤ ـ كذا في « أ » ، وفي سائر النسخ بعد « في » زيادة : إبراهيم بن إسحاق وابن الوليد لما سيجيء في .. إلى آخره.
وفي منتهى المقال : ١ / ٩١ نقلاً عن التعليقة : ... سيما أحمد بن محمّد بن عيسى وابن الوليد منهم ويقرب ...
٥ ـ لأنّه أخرج من قم جماعة لروايتهم عن الضعفاء واعتمادهم المراسيل ، كأحمد بن محمّد بن خالد البرقي.
٦ ـ هو أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري مؤلّف كتاب الرجال المقصور على ذكر الضعفاء ، يأتي في المنهج في باب المصدّر بـ ( ابن ).
٧ ـ قال الكاظمي في عدته : ٢٦ ما معناه : وممّا يثبت به التعديل أن يكون أكثر ما يرويه متلقّى بالقبول أو سديداً.