ملاحظة اعتداد المشايخ به واعتمادهم عليه كما سيجيء في إسماعيل بن عبد الرحمن وحمّاد بن شعيب وحميد بن حماد وجميل بن عبدالله وعليّ بن حسّان والحكم بن عبد الرحمن وغيرهم ، سيما إذا ظهر تشيّع مَن وثّقوه كما هوفي كثير من التراجم ، وخصوصاً إذا اعترف الموثِّق بتشيّعه. وقس على توثيقهم مدحهم وتعظيمهم.
وتوقّف المحقّق الشيخ محمّد في توثيقات العلاّمة (١) ، وصاحب المعالم في توثيقاته وتوثيقات ابن طاووس (٢) ، وكذا الشهيد (٣) ، بل ولا يبعد أنّ غيرهم أيضاً توقّف ، بل وتوقف في نظائرها (٤) أيضاً. ولعلّه ليس في موضعه ، لحصول الظنّ منها والإكتفاء به كما مرّ في الفائدة الأولى.
واعترض جدّي عليهم بأنّ العادل أخبرنا بالعدالة أو شهد بها فلا بدّ من القبول (٥) ، انتهى ، فتأمّل.
نعم لو كان في مقام أمارة مشيرة إلى توهّم منهم فالتوقّف فيه كما هو الحال في غيرها (٦) ، وقصرهم توثيقهم في توثيقات القدماء غير ظاهر ، بل ربما يكون الظاهر خلافه كما يظهر من غير واحد من التراجم ، مع أنّ ضرر
__________________
١ ـ اُنظر استقصاء الاعتبار ٥ : ١٨٥.
٢ ـ اُنظر معالم الدين : ٢١٣.
٣ ـ في الرعاية : ١٨٠ ، حيث قال : وكثيراً ما يتفق لهم التعديل بما لايصلح تعديلاً كما يعرف من يطالع كتبهم ، سيما ( خلاصة الاقوال ).
٤ ـ في « ق » : نظائرهما.
٥ ـ روضة المتقين ١٤ : ١٧ بمعناه.
٦ ـ في « ق » : غيرهم.