ومنها : أن يؤتى بروايته بأزاء روايتهما أو غيرها (١) من الأدلّة فتوجّه وتجمع بينهما أو تطرح من غير جهته (٢)
وهذه كالسابقة كثيرة ، والسابقة أقوى منها ، فتأمّل.
وهو موجب للعمل بروايته مع عدم الطعن عند الشهيد رحمهمالله (٣) كما سنشير إليه في ترجمة الحكم بن مسكين ، وسنذكر في ترجمة عليّ بن الحسين السعدآبادي عن جدّي أنّ الظاهر أنّه لكثرة الرواية عدّ جماعة حديثه من الحسان (٤) ، وقريب من ذلك في الحسن بن زياد الصيقل (٥).
وعن خالي في ترجمة إبراهيم بن هاشم أنّه من شواهد الوثاقة (٦). وعن العلاّمة فيها أنّه من أسباب قبول الرواية (٧).
ويظهر من كثير من التراجم كونه من أسباب المدح والقوّة ، مثل عباس بن عامر ، وعباس بن هشام ، وفارس بن سليمان ، وأحمد بن محمد بن عمّار ، وأحمد بن إدريس ، والعلاء بن رزين ، وجبرئيل بن أحمد ، والحسن بن خرزاذ ، والحسن بن متيل ، والحسين بن عبيدالله ، وأحمد بن عبد الواحد ، وأحمد بن محمّد بن سليمان (٨) ، وأحمد بن
__________________
١ ـ في « ب » و « ك » : أو غيرهما.
٢ ـ في « أ » و « ح » و « ك » : جهة.
٣ ـ كما عن روضة المتقين ١٤ : ٦٣ ، حيث فيها : ... وقال الشهيد رحمهمالله : لما كان كثير الرواية ولم يرد فيه طعن فأنا أعمل على روايته.
٤ ـ روضة المتقين ١٤ : ٤٣.
٥ ـ روضة المتقين ١٤ : ٩٢. وفي « ق » : الحسين بن زياد الصيقل.
٦ ـ كتاب الأربعين للمجلسي : ٥٠٧ في شرح الحديث الخامس والثلاثين.
٧ ـ الخلاصة : ٤٩ / ٩.
٨ ـ في « ق » و « ن » : وأحمد بن سليمان.