لم يجب أن ينص عليه مع أنه كلفنا باتباعه لزم تكليف ما لا يطاق.
وأعلم أن النص لغة : الاظهار والابانة. واصطلاحا : هو اللفظ الذي لا يحتمل غير ما فهم منه ، وحينئذ في حكم المصنف أن الامام يتعين بالنص لا بغيره نظر فانه كما يتعين بالنص يتعين بخلق المعجز على يده ، كما في حق قائم زماننا (صلوات الله عليه وسلامه) وكما في حق من لم يسمع النص ولم ينقل إليه ، فان الامام مطلقا لا يتعين عنده الا بخلق المعجز.
[اثبات إمامة على بن أبى طالب عليهالسلام]
قال : البحث الثالث ـ في أن الامام بعد الرسول صلىاللهعليهوآله هو علي بن أبي طالبعليهالسلام: ويدل عليه وجوه :
الاول ـ أن الامام يجب أن يكون معصوما ـ على ما بيناه ، ولا شيء من الصحابة والذين ادعي لهم الامامة غيره بمعصوم ، فتعين أن يكون هو الامام. والمقدمة الثانية اجماعية.
أقول : لما فرغ من ذكر وجوب الامامة وأوصاف الامام ، شرع في تعيينه وهو مطلب «من» أي من الامام؟ وقد اختلف الناس في ذلك بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله : فقالت العباسية : هو العباس بن عبد المطلب بالارث وقال أهل السنة : هو أبو بكر بن أبي قحافة بالاختيار. وقالت الشيعة : هو علي بن أبي طالب بالنص وهو الحق لوجوه :
الاول ـ الامام يجب أن يكون معصوما ، ولا شيء من غير علي عليهالسلام ممن ادعي له الامامة بمعصوم ، ينتج : أنه لا شيء من غيره بامام ، فيكون علي عليهالسلام هو الامام ، وهو المطلوب. أما الصغرى فقد تقدّم بيانها. وأما الكبرى فلوجهين :