قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

67/529
*

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ) (العنكبوت : ١٠).

السادس : أن يكون القصد تربية المهابة وإدخال الروعة في ضمير السامع

بذكر الاسم المقتضي لذلك ، كما يقول الخليفة لمن يأمره بأمر : «أمير المؤمنين يأمرك بكذا» مكان : «أنا آمرك بكذا».

ومنه قوله (١) تعالى : (الْحَاقَّةُ* مَا الْحَاقَّةُ) (الحاقة : ١ ـ ٢).

وقوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) (النساء : ٥٨) (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (النحل : ٩٠).

وقوله : (وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ) (غافر : ٤٩) ، ولم يقل : «لخزنتها».

السابع : قصد تقوية داعية المأمور

٢ / ٤٩١ كقوله تعالى : (فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران : ١٥٩) ، ولم يقل «عليّ» وحين قال : (عَلَى اللهِ) لم يقل [١٥٧ / أ] : «إنه يحب» ، أو «إني أحبّ» تقوية لداعية المأمور بالتوكّل بالتصريح باسم المتوكّل عليه.

وقوله [تعالى] (٢) : (وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة : ٢٨٢).

الثامن : تعظيم الأمر

كقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ* قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) (العنكبوت : ١٩ ـ ٢٠).

وقوله : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً* إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ) (الإنسان : ١ ـ ٢) ولم يقل «خلقناه» للتنبيه على عظم خلقه للإنسان.

__________________

(١) في المخطوطة (وقوله) بدل (ومنه قوله تعالى).

(٢) ليست في المخطوطة.