خيارهم ووجههم (١).
ويقال له أيضا : بندويه ، وربما يقال : ابن بندويه.
وقال في القاموس : البند : العلم الكبير ، ومحمّد بن بندويه من المحدّثين (٢).
وهذا الرجل شيخ كبير فاضل جليل القدر معروف الأمر دائر الذكر بين أصحابنا الأقدمين رضي الله عنهم في طبقاتهم وأسانيدهم وإجازاتهم.
وبالجملة : طريق أبي جعفر الكليني وأبي عمرو الكشّي وغيرهما من رؤساء الأصحاب وقدمائهم إلى أبي محمّد الفضل بن شاذان النيسابوري من (٣) النيسابوريّين الفاضلين تلميذيه وصاحبيه أبي الحسن محمّد بن إسماعيل (٤) بندفر وأبي الحسن علي بن محمّد القتيبي وحالهما وجلالة أمرهما عند المتمهّر (٥) الماهر في هذا الفن أعرف من أن يوضح وأجل من أن يبيّن.
وربما يبلغني من بعض أهل العصر أنّه يذكر أبا الحسن (٦) فيقول : محمّد بن إسماعيل البندقي النيسابوري ، وآخرون أيضا يحتذون مثاله.
وإني لست أراه مأخوذا عن دليل معوّل عليه ، ولا أرى وجها إلى سبيل مركون إليه ، فإنّ بندقة بالنون الساكنة بين الباء الموحّدة والدال المهملة المضمومتين قبل القاف أبو قبيلة من اليمن (٧) ، ولم يقع إليّ في كلام أحد من
__________________
(١) في نسخة « ش » : ووجوههم.
(٢) القاموس المحيط : ١ / ٢٧٩.
(٣) النيسابوري من ، لم ترد في نسخة « م ».
(٤) في المصدر زيادة : ابن.
(٥) في نسخة « ش » : المتميّز.
(٦) في المصدر : الحسين.
(٧) لسان العرب : ١٠ / ٢٩ والقاموس المحيط : ٣ / ٢١٥ وتاج العروس : ٦ / ٢٩٩.