سورة التوحيد
ينبغي الحديث عن الاسم ، وهو طبقا لما يشبه الأطروحات السابقة يمكن أن يكون على عدة أشكال محتملة :
الشكل الأول : الاسم المشهور ، وهي سورة التوحيد. لأنها تحمل فعلا معنى التوحيد. وقد ورد أنها تتضمن أو تتكفل نسبة الرب (١).
الشكل الثاني : تسميتها باللفظ الذي تبدأ به. وهو (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ). أو : (قُلْ هُوَ ...) كما يعبر بعضهم.
الشكل الثالث : تسميتها أو الإشارة إليها برقمها في المصحف وهو السورة ١١٢.
سؤال : تكاثرت الروايات من طرق الفريقين في أن هذه السورة تعدل ثلث القرآن. فما هو تفسير ذلك؟
جوابه : إن له عدّة تفاسير محتملة :
التفسير الأول : إنها تحمل ثلث الثواب. أي إن لقارئها ثلث الثواب بالنسبة إلى من قرأ القرآن كله.
التفسير الثاني : إنها تحتوي على ثلث علوم القرآن الكريم ، الذي يحتوي علوم الكون كله. وبذلك تكون الفاتحة أعلى منها ، لأنها تحتوي على كل
__________________
(١) انظر نحوه في الميزان بعدة ألفاظ ج ٢٠ ص ٣٩٠ وانظر توحيد الصدوق ص ٩٣. وانظر الوسائل ج ٢ ص ٦٨١.