سؤال : لما ذا قال : واسجد. ولم يقل : بل اسجد؟
جوابه
: أن قوله :
واسجد ، بمعنى بل أو لكن. أي خالفه إلى غيره أو إلى ضده. واستمر بصلاتك وسجودك.
أما أنه لما ذا لم يصرح بذلك ، بأن يقول : بل ونحوها ، مع أنه الأنسب في سياق
المعنى.
فالجواب أنه لا
حاجة إلى ذلك ، لأن السياق نص قطعي في ذلك. إذ ليس المعنى عدم إطاعته بشيء أجنبي ،
بل في هذا بالذات.
وبتعبير آخر :
إن متعلق الأمر هنا ، وهو السجود والاقتراب هو متعلق النهي هناك وهو الصلاة. فيكون
قرينة على أن الطاعة وعدمها متعلقان بشيء واحد ، لا بشيئين أجنبيين.
إذن فالسياق
كاف في الدلالة على التضاد ، بلا حاجة إلى استعمال بل أو لكن ونحوهما.
سؤال
: عن معنى
اقترب؟
جوابه
: إن له معنيين
:
الأول : وهو ما عليه إجماع المفسرين ، وفهم السيد الطباطبائي قدسسره ، وهو معنى إثباتي ، بمعنى قصد القربة ، أما في الصلاة
أو في مطلق الطاعة. كما ورد عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال لأبي ذر : لتكن كل أفعالك بنيّة . أي بقصد القربة ، فإن المتورع يمكن فيه ذلك دائما.
الثاني : ثبوتي ، فهو يقتضي الاقتراب المعنوي من الله سبحانه ،
أو من الكمال المطلق. وهو حصول التكامل فعلا. ولذا قال : اقترب ، ولم يقل : تقرب
ولو قصد القربة ، لقال : تقرب.
__________________