العاشور ، فأسكنهم الله تعالى بأن قال لهم : إني أنتقم من أعدائي بهذا القائم ، وأشار إلى ذاته وهو قائم دون العرش.
قوله : «أين المضظر الذي يُجاب إذا دعا» إشارة إلى ما في الآية الشريفة : (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) (١) فهو المضطر الذي يجيبه الله تعالى إذا دعاه.
وإليه وإلى ما في سابقه ـ من كونه وارث الأنبياء سلام الله عليهم ـ يشتمل الخبر المروي في البحار (٢) عن تفسير العياشي (٣) قال أبو جعفر عليهالسلام : والله لكأني أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثم ينشد الله حقَّه ثم يقول : أيها الناس ، من يحاجّني في الله فأنا أولى الناس بالله. يا أيها الناس ، من يحاجّني في آدم فإني أولى الناس بآدم ، يا أيها الناس ، من يحاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، يا أيها الناس ، من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ، يا أيها الناس ، من يحاجّني في موسى فأنا أولى الناس بموسى. يا أيها الناس ، من يحاجّني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله. ثم ينتهي إلى المقام فيصلي عنده ركعتين ، ثم ينشد الله حقه. ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : هو والله المضطر في كتاب الله ، وهو قول الله : (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ) الخبر.
الترجمة :
پس بر پاكيزگان از اهل بيت محمد وعلى ـ صلوات فرستد خدا بر ايشان وآل ايشان ـ بايد گريه كنند گريه كنندگان ، وايشان را نوحه كند نوحه كنندگان ، وبراى امثال ايشان بايد جارى شود اشكهاى چشم ، وبايد فرياد كند فرياد كنندگان ، وناله كند ناله كنندگان ، وصدا بلند كند صدا بند كنندگان.
كجاست حسن وكجاست حسين؟ كجاست اولاد حسين ، صالح بعد از صالح وراستگو بعد از راستگو وراه خدا بعد از راه خدا وبرگزيده بعد از برگزيده؟ وكجايند آفتابهاى طلوع كنندگان وماههاى روشنى دهندگان؟ كجايند ستارگان درخشندگان؟ كجايند نشانهاى دين وستونهاى علم؟ كجاست باقى مانده خدا ، آن وجودى كه خالى نمىشود از عترت طاهره؟ كجاست مهيا شده براى بريدن نسل ظلم كنندگان؟ كجاست
__________________
١. سورة النمل ، الآية ٦٢.
٢. بحار الأنوار ، ج ٥٢ ، ص ٣٤١ ، ح ٩١ ؛ وانظر : الغيبة للنعمائي ، ص ١٨٢.
٣. تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٥٦.