في الدنيا والآخرة ، بخلاف الثاني ؛ فإنّ الأصل على ما يظهر من كلامهم هو مجمع عبارات الحجج عليهمالسلام من غير أن يكون معها اجتهاد واستنباط ، فصاحب الكتاب ـ وهو المشتمل على ما ذكر على استدلالات واستنباطات شرعاً وعقلاً ـ أعلى رتبة من صاحب الأصل ، ولذا قيل : ربّما (١) حامل فقه إلى من هو أفقه منه هذا. انتهى.
وساق بعده مطلباً آخر غير مربوط بهذه الفائدة.
وقال أيضاً في هذا الكتاب (زوائد وفوائد) : قال شيخنا البهايى في مشرق الشمسين (٢) :
|
قد يدخل في أسانيد بعض الأحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح بمدح ولا قدح ، غير أن عظماء أصحابنا المتقدمين قد اعتدوا بشأنه وأكثروا الرواية عنه ، وأعيان مشايخنا المتأخرين قد حكموا بصحة رواياتٍ هو في سندها ، والظاهر أن هذا القدر كافٍ في حصول الظن بعدالته. |
أقول : قال بعض متأخري أصحابنا :
|
من تحقق كونه من أهل المعرفة ، ولم يقدح فيه أحد ، وأكثر العلماء الرواية عنه ، يظن صدقه في الرواية ظناً غالباً ، وأنه لا يكذب على الأئمة عليهمالسلام ، وهذا القدر كافٍ في وجوب العمل بروايته ، ولا يحتاج الى أن يظن عدالته ، بل يكفي أن لا يظن فسقه ؛ لاستلزامه ظن وجوب التثبت في خبره. لا يقال (٣) : فحينئذٍ يشكّ في عدم فسقه وهو شرط العمل بقوله ، والشك في الشرط يوجب الشك في المشروط. لأنا نقول : المستفاد من الآية آن الفسق شرط التثبت والتوقف في العمل ، وعدم الشرط لا يجب أن يكون شرطاً لعدم المشروط وإن فرضنا استلزامه له. ثم إنّ شرط وجوب التثبت حقيقةً هو اعتقاد الفسق دون الفسق في نفس الأمر أو احتماله ، فإذا ارتفع اعتقاد الفسق لم يبق سبب لوجود التثبت بالأصل ، والمقتضي لوجوب العمل به متحقق ، وهو صدقه المستلزم للظن بالحكم. انتهى. |
بقيه عبارت سابق اين است :
__________________
١. الظاهر : رب. (منه).
٢. ميرزاى نورى در خاتمه مستدرك الوسائل (ج ٤ ، ص ٣٩٢) عبارات فوق را از مشرق الشمسين نقل كرده است.
٣. الظاهر أن من هنا ليس كلام البعض السابق بل كلام المؤلف. (منه).