الزّهري ، قال : دخلت على عليّ بن الحسين عليهالسلام في مرضه الذي توفي فيه إذ قدّم إليه طبق فيه خبز والهندباء فقال لي : كله. قلت : قد اكلت يا ابن رسول الله.
قال : إنّه الهندباء.
قلت : وما فضل الهندباء؟
قال : ما من ورقة من الهندباء إلّا وعليها قطرة من ماء الجنّة فيه شفاء من كلّ داء.
قال : ثمّ رفع الطّعام وأتى بالدّهن ، وقال : ادّهن يا أبا عبد الله.
قلت : ادّهنت.
قال : إنّه هود من البنفسج.
قلت : وما فضل دهن البنفسج (١) على سائر الأدهان؟
قال : كفضل الإسلام على ساير الأديان.
ثمّ دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلاً بالسرّ ، فسمعته يقول فيما يقول : عليك بحسن الخلق.
قلت : يا ابن رسول الله ، إن كان مِن أمر الله ما لا بدّ لنا منه ـ وقع في نفسي أنّه قد نعى نفسه ـ فإلى من نختلف بعدك؟ قال : يا أبا عبد الله ، إلى ابني هذا ـ وأشار إلى محمد ابنه ـ إنّه وصيي ووارثي وعيبة علمي ، معدن الحلم وباقر العلم.
قلت : يا ابن رسول الله ، ما معنى باقر العلم؟ قال : سوف يختلف إليه ملأ من شيعتي ، ويبقر العلم عليهم بقراً. قال : ثمّ أرسل محمداً ابنه في حاجة له الى السّوق ، فلمّا جاء محمد قلت : يا ابن رسول الله ، هذا أوصيت إليه أكبر أولادك؟
قال : يا عبد الله (٢) ، ليست الإمامة بالصغر والكبر ، هكذا عهد إلينا رسول الله ، وهكذا وجدناه مكتوباً في اللّوح والصّحيفة.
__________________
١. در كتاب طهارت از جلد اول وسائل در [ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ح ١٨١٩] باب استحباب الادّهان بدهن البنفسج گفته : علي بن محمد القمي الخزاز في كتاب الكفاية في النصوص على عدد الأئمة عن الحسين بن عليّ ، عن محمد بن الحسين البزوفري ، عن محمد بن علي بن معمّر ، عن عبد الله بن سعيد ، عن محمد بن علي بن طريف ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن معمّر ، عن الزّهري ، عن علي بن الحسين في حديث طويل انّه أتي بالدّهن فقال : أدهن [يا أبا عبد الله] قلت : ادهنتُ. قال : إنه البنفسج. قلت : وما فضل البنفسج على سائر الأدهان؟ قال : كفضل الإسلام على سائر الأديان (در ص ٨٥ چاپ امير بهادر مندرج است ، ودر بحار اين حديث را تا حال نيافته ام ، لعلّ الله يحدث بعد ذلك امراً). (منه).
٢. الظاهر : يا أبا عبد الله. (منه).