الإمام عليهالسلام ، كما أن نظر الله إلينا بنظرة رحيمة في قوله : «وانظر إلينا نظرة رحيمة» لا يبعد أن يُراد به توجه الإمام ؛ لأنه عين الله الناظرة ويده الباسطة ؛ فإن المؤمن إذا صار من قوة الإيمان وكثرة العبادة قابلاً لمقام القرب بحيث يصح في حقه ما في الحديث القدسي : كنتُ سمعَه وبصرَه ويدَه التي يبطش بها (١) ، ويصح فيه ما في الخبر : اتقوا من فراسة المؤمن ؛ فإنه ينظر بنور الله (٢) ، فكيف إذا كان رئيس المؤمنين وأساس الإيمان؟ فلا استبعاد في كونه عين الله الناظرة.
والمراد من استكمال الكرامة هو البقاء على الإيمان به ودوام إطاعته ؛ إذ ربّ رجل يؤمن به لبعض الأغراض الفاسدة الدنيوية ، فإنه إذا لم يجده مطابقاً لهواه فينصرف عنه. نعوذ بالله منها ومن شرور أنفسنا ، ورزقنا الله فيض حضوره وميامن ظهوره بحسن العاقبة إن شاء الله.
الترجمة :
پروردگارا! تويى كشف كننده محنت ومصيبت ، وبه سوى تو هست طلب يارى كردن. نزد تو است يارى وتويى پروردگار آخرت ودنيا ، پس به داد رس اى دادرس دادخواهان بنده كوچك مصيبت زده را ، وبنمايان او را آقايش را اى صاحب قواى محكم ، وزايل كن از وى غم وغصه را ، وبنشان تشنگى او را اى خدايى كه بر عرش عظمت استيلا يافته وخدايى كه به سوى او است برگشت همه وعاقبت كارها!
پروردگارا! ما بندگان تو هستيم كه آرزومنديم به سوى دوست تو كه ياد آورنده تو وپيغمبر تو است ، آفريدى او را براى نگهدارى ما وپناهگاه ما وبه پاداشتى او را براى محافظت وپناه بردن ، وقرار دادى او را براى مؤمنين پيشوا ، پس برسان او را درود وسلام از ما وبيفزا براى ما به سبب اين درود فرستادن عزت واحترام ، وقرار ده قرارگاه او را براى ما قرارگاه ، وتمام كن نعمت خود را به سبب پيش انداختن وى در جلوى ما تا وقتى كه وارد كنى ما را به بهشت هاى خود ويارى شهدا وهم منزلى ايشان.
__________________
١. الكافي ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، ضمن ح ٧ ، ونص الحديث : ... فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ؛ إن دعائي أجبته ، وإن سألني أعطيته ... إلى آخر الحديث.
وانظر : مفتاح الفلاح ، ص ٢٨٨ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٤ ، ص ٧٢ ، ح ٤٥٤٤.
٢. المحاسن ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ١ ؛ بصائر الدرجات : ص ١٠٠ ، باب ١١ ، ح ١ وص ٣٧٥ ، ح ٤ ؛ الكافي ، ج ١ ، ص ٢١٨ ح ٣.