الزَّهْرَاءِ بِنْتِ مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى ، وَعَلى مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبائِهِ الْبَرَرَةِ ، وَعَلَيْهِ اَفْضَلَ وَاَكْمَلَ وَاَتَمَّ وَاَدْوَمَ وَاَكْثَرَ وَاَوْفَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَدٍ مِنْ اَصْفِيائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها ، وَلا نِهايَةَ لِمَدَدِها ، وَلا نَفادَ لِأمَدِها.
اَللّـهُمَّ وَاَقِمْ بِهِ الْحَقَّ ، وَاَدْحِضْ بِهِ الْباطِلَ ، وَاَدِلْ بِهِ اَوْلِياءَكَ ، وَاَذْلِلْ بِهِ اَعْداءَكَ.
وَوَصِلِ اللّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّي اِلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَأخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ ، وَيَمَكَّنُ في ظِلِّهِمْ ، وَاَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ اِلَيْهِ ، وَالاْجْتِهادِ في طاعَتِهِ ، وَالاِجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ.
وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ ، وَهَبْ لَنا رَأَفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ ، مَا نَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَفَوْزاً عِنْدَكَ ، وَاجْعَلْ صَلَواتَنَا بِهِ مَقبُولَةً ، وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً ، وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً ، وَاجْعَلْ اَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً ، وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً ، وَحَوآئِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً ، وَاَقْبِلْ تَقَرُّبَنا اِلَيْكَ ، وَانْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً ، نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ ، ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِكَ ، وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صلىاللهعليهوآله ، بِكَأسِهِ وَبِيَدِهِ ، رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً لا ظَمَاَ بَعْدَهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
اللغة :
استعديتُ الأميرَ فأعداني ، أي : طلبتُ منه النصرة فأعانني ونصرني. فالاسم العَدْوى بالفتح.
الأسى ـ كالعصى ـ بعمنى : الحزن كما في الآية : (فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) (١).
الجَوى ـ كالهوى ـ : الحرقة وشدة الوجد من عشق أو خوف.
الغليل ـ كالعليل ـ : حرارة العطش.
الرُّجعى ـ بضم الراء ـ كالبُشرى : مصدر بمعنى الرجوع.
التائقون جمع تائق بالتاء : كالشائق بالشين لفظاً ومعنى.
المستقَرّ ـ على صيفة المفعول ـ بمعنى : المحل والمنزل. والمقصود من الدعاء سؤال الاجتماع معه في المنزل بواسطة ظهوره عجل الله تعالى فرجه.
القَسوَر كجعفر بمعنى : الأسد ، والتاء في القسورة للوحدة.
النفاد : كالتمام لفظاً ومعنىً.
الأمد بمعنى : الوقت والمدة.
__________________
١. سورة المائدة ، الآية ٢٦.