قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفح الطّيب [ ج ٢ ]

175/488
*

قام الغناء بها وقد نضح النّدى

وجه الثّرى واستيقظ النّوّار

والماء في حلي الحباب مقلّد

زرّت عليه جيوبها الأشجار

وقال ملتزما ما لا يلزم (١) : [الكامل]

خذها إليك وإنّها لنضيرة

طرأت إليك قليلة النّظراء

حملت وحسبك بهجة من نفحة

عبق العروس وخجلة العذراء(٢)

خذها إليك وإنّها لنضيرة

طرأت إليك قليلة النّظراء

من كلّ وارسة القميص كأنّما

من كلّ وارسة القميص كأنّما

نجمت تروق بها نجوما حسبها

نجمت تروق بها نجوما حسبها

وأتتك تسفر عن وجوه طلقة

وأتتك تسفر عن وجوه طلقة(٣)

يندى بها وجه النّدى ولربّما

بسطت هنالك أوجه السّرّاء(٤)

فاستضحكت وجه الدّجى مقطوعة

حملت جمال الغرّة الغرّاء (٥)

وقال أيضا : [المجتث]

وصدر ناد نظمنا

له القوافي عقدا

في منزل قد سحبنا

بظلّه العزّ بردا

تذكو به الشّهب جمرا

ويعبق اللّيل ندّا

وقد تأرّج نور

غضّ يخالط وردا

كما تنفّس ثغر

عذب يقبّل خدّا(٦)

وقال من قصيدة يصف منتزها (٧) : [الكامل]

يا ربّ وضّاح الجبين كأنّما

رسم العذار بصفحتيه كتاب

تغرى بطلعته العيون مهابة

وتبيت تعشق عقله الألباب

__________________

(١) ديوان ابن خفاجة : ص ٧١.

(٢) في ه : نفحة من بهجة.

(٣) في ب ، ه : عن الشعراء. وفي ه : عن الصفراء.

(٤) في ب ، ه : هناك أسرة السراء.

(٥) ديوان ابن خفاجة ص ٨٠.

(٦) في ه : كما تنسم ثغر.

(٧) ديوان ابن خفاجة ص ٣٣٧.