سعيد ، وقال لنا أبو محمد بن حزم : مصنّف ابن أيمن مصنف رفيع احتوى من صحيح الحديث وغريبه على ما ليس في كثير من المصنفات ، وتوفي في ذي القعدة سنة ٣٣٠ ، بقرطبة ، رحمه الله تعالى!.
١٥٠ ـ ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون [بن مروان] (١) ، اللخمي ، الرصافي ، القرطبي ، الحداد.
سمع بقرطبة من عبد الله بن يونس وقاسم بن أصبغ ، وحج سنة ٤٤٩ (٢) سنة ردّ القرامطة الحجر الأسود إلى مكانه ، وسمع بمكة من ابن الأعرابي ، وبمصر من ابن الورد ، وأبي علي بن السكن وعبد الكريم النسائي وغيرهم وسمع بأطرابلس والقيروان من جماعة ، وكان رجلا صالحا ، عدلا ، حدث وكتب عنه الناس ، وعلت سّنه ، وتوفي بشوال سنة ٣٩٤ ، وولد فيما أظن سنة ٣٠٢ ، وكانت وفاته بقرطبة ، وقد اضطرب في أشياء قرئت عليه ، وممن أخذ عنه الحافظ أبو عمر بن عبد البر ، رحم الله تعالى الجميع!.
١٥١ ـ ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الملك ، الخزرجي ، السعدي ، القرطبي.
روى عن أبي الحسن علي بن هشام ، وروى عنه أبو القاسم بن بشكوال وقدم مصر وحدث بها ، وممن سمع منه بهاء بن وردان وأبو الرضا (٣) القيسراني في آخرين ، واستوطن مصر ، وتوفي سنة ٥٨٨.
١٥٢ ـ ومنهم أبو بكر بن السرّاج ، النحوي ، بتشديد الراء.
وهو محمد بن عبد الملك بن محمد بن السّرّاج الشّنتمري ، أحد أئمة العربية المبرزين فيها ، ويكفيه فخرا أنه أستاذ أبي محمد عبد الله بن بري المصري اللغوي النحوي ، وحدث عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد النفطي ، وقرأ العربية بالأندلس على ابن أبي العافية وابن الأخضر ، وقدم مصر سنة ٥١٥ ، وأقام بها ، وأقرأ الناس العربية ، ثم انتقل إلى اليمن ، وروى عنه أبو حفص عمر بن إسماعيل وأبو الحسن علي والد الرشيد العطار ، وله تواليف منها «تنبيه الألباب ، في فضل الإعراب» وكتاب في العروض ، وكتاب «مختصر العمدة» لابن رشيق وتنبيه أغلاطه.
__________________
(١) ساقطة في نسخة ب.
(٢) سنة ٣٣٩ في نسخة ب.
(٣) أبو الرضى في نسخة ب.