أيضاً (١) وأنّه لم يفرّق أحد بينها وبين رواياته عن الصادق عليهالسلام.
وما يوجد في بعض حواشي صه عن ولد المصنّف رحمهمالله : سألت والدي عنه فقال : الأقرب * عندي عدم قبول روايته لقوله تعالى : ( إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوا ) (٢) ولا فسق أعظم من عدم الإيمان (٣).
فكأنّه على تقدير كونه ناووسيّاً وقد عرفت ما فيه ، بل وعلى تقدير عدم ثبوت الإجماع أيضاً إذ معه يتبيّن الحقّ فيتّبع.
وأمّا رواية إبراهيم بن أبي البلاد (٤) فلا يتخلّص منها ما يصلح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله * في تلك الترجمة ـ عن صه ـ : الأقرب عندي عدم قبول روايته لقوله تعالى ... إلى آخره.
في مصط : وربما يقال : إنّ الفسق خروج عن الطاعة مع اعتقاده أنّه خروج ، ولا شبهة أنّ من يجعـل مثل هذا مذهباً إنّما يعدّه من أعظم الطاعات (٥) ، انتهى.
وفيه تأمّل ، لكن الكلام فيما ذكره مه يظهر ممّا ذكرنا في الفائدة الاُولى.
__________________
١ ـ كما في رجال النجاشي : ١٣ / ٨ والفهرست : ٥٩ / ٢.
٢ ـ الحجرات : ٦.
٣ ـ كما في تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٥ ( مخطوط ) نقلاً عن فخر المحقّقين.
٤ ـ إشارة إلى الرواية الّتي تقدّمت عن الكشّي. انظر رجال الكشّي : ٣٥٢ / ٦٥٩.
٥ ـ نقد الرجال ١ : ٤٣ / ١٤.