|
في علي بن محمد بن شيران ، وغيرها ، فدلّ على جلالة الرجل في أقواله وغيرهما فيعتبر مدحه وذمّه. إلى هذا كلامه رفع في عليين مقامه. أقول : وفي جميع هذه المواضع ذكره النجاشي مع طلب الرحمة له ، ونقل عنه على وجه يفيد أنه كان شيخه ، وصرّح به في ترجمة ابن شيران حيث قال فيها : عليّ بن محمّد بن شيران شيخ من أصحابنا ثقة صدوق ، له كتاب ، مات سنة عشر واربع مئة رحمهالله ، كنّا نجتمع معه عند أحمد بن الحسين رحمهماالله ، وكفاه فضلاً ونبلاً أن يكون له تلميذان مثلهما فاضلان عالمان ثقتان عادلان يرويان وينقلان عنه ويعتمدان على قوله الفاضل المجلسي ، وقد اعتمد عليه الشيخ الطوسي؟! وعدّ المعتمدين عليه ، وحقَّق مراده غاية التحقيق ، فمن أراد كلامه فليراجع كتابه. وقال أيضاً في ترجمة هذا الشيخ الجليل قبل ما نقلناه عنه : ومن تصفّح كتاب النّجاشي في الرّجال عنَّ له أنّ أحمد بن الحسين الفضائري عظيم عنده جليل قدره ؛ حيث إنّه لم يذكره في كتابه إلّا مقروناً بالرحمة ، ولم يعهد منه ذلك بالإضافة الى سائر أشياخه ، بل كثيراً ما يذكرهم بدون الاقتران بالرحمة والرّضوان ، حتى أنّه ذكر أبا أحمد هذا الحسين بن عبيد الله وهو من أجلّاء أشياخه وعظمائهم في مواضع كثيرة من كتابه هذا ، ونقل عنه كثيراً مجرّداً عن التعظيم وطلب الرحمة له إلّا نادراً. وبالجملة : إنه قد أكثر النقل منه (١) في كتابه المعتمد عليه الطّائفة عنه وعن والده الحسين ، وكان قد تلمّذ عندهما وأخذ عنهما واستفاد عنهما (٢) وصحبهما مدّة مديدة وعرف حالهما ، وهو في نفسه معتمد عليه في قوله ونقله ، ويعلم جلالة قدره ونهاية ملاحظته في النقل وكثرة اعتباره عند الخاصة في الإخبار والتوثيق والتوهين من كتابه وخصوصاً خطبته حيث أراد السيّد السند الشريف المرتضى علم الهدى رضياللهعنه هذا الجمع منه ، ومكّنه وقرّره فيه. وقال الفاضل آية الله العلّامة رحمهالله في الخلاصة (٣) : إنّه ثقة معتمد عليه عندي ،
|
__________________
١. كذا كانت العبارة. (منه).
٢. كذا كان. (منه).
٣. خلاصة الأقوال ، ص ٧٢.