المدوّر». الكتاب الخامس كتاب : «نيل المراد ، في حلى كورة مراد». الكتاب السادس كتاب :«المزنة ، في حلى كورة كزنة». الكتاب السابع كتاب : «الدر النافق ، في حلى كورة غافق». الكتاب الثامن كتاب : «النفحة الأرجة ، في حلى كورة إستجة». الكتاب التاسع كتاب : «الكواكب الدرّية ، في حلى الكورة القبرية». الكتاب العاشر كتاب : «رقة المحبة ، في حلى كورة إستبة». الكتاب الحادي عشر كتاب : «السّوسانة» (١) ، في حلى كورة اليسانة» انتهى.
قال رحمه الله تعالى : إن العمارة اتّصلت في مباني قرطبة والزهراء والزاهرة ، بحيث إنه كان يمشى فيها لضوء السرج الممتدّة (٢) عشرة أميال حسبما ذكره الشّقندي في رسالته ، ثم قال : ولكلّ مدينة من مدن قرطبة وأعمالها ذكر مختصّ به ، ثم ذكر المسافات التي بين ممالك قرطبة المذكورة فقال : بين المدوّر وقرطبة ستة عشر ميلا ، وبين قرطبة ومراد خمسة وعشرون ميلا ، وبين قرطبة والقصير ثمانية عشر ميلا ، وبين قرطبة وغافق مرحلتان ، وبين قرطبة وإستبة ستة وثلاثون ميلا ، وبين قرطبة وبلكونة مرحلتان ، وبين قرطبة واليسّانة أربعون ميلا ، وبين قرطبة وقبرة ثلاثون ميلا ، وبين قرطبة وبيّانة مرحلتان ، وبين قرطبة وإستجة ثلاثون ميلا ، وكورة رندة كانت في القديم من عمل قرطبة ، ثم صارت من مملكة إشبيلية ، وهي أقرب وأدخل في المملكة الإشبيلية ، انتهى.
ثم قسم رحمه الله تعالى كتاب «الحلة الذهبية ، في حلى الكورة القرطبية» إلى خمسة كتب : الكتاب الأول كتاب : «النّغم المطربة ، في حلى حضرة قرطبة». الكتاب الثاني كتاب : «الصّبيحة الغرّاء ، في حلي حضرة الزهراء». الكتاب الثالث كتاب : «البدائع الباهرة ، في حلى حضرة الزاهرة». الكتاب الرابع كتاب : «كتاب الوردة ، في حلى مدينة شقنده». الكتاب الخامس : (٣) كتاب : «الجرعة السّيّغة ، في حلى كورة وزغة» (٤).
وقال رحمه الله تعالى في كتاب «النغم المطربة ، في حلى حضرة قرطبة» : إن حضرة قرطبة إحدى عرائس مملكتها ، وفي اصطلاح الكتاب أن للعروس الكاملة الزينة منصة ، وهي مختصّة بما يتعلق بذكر المدينة في نفسها ، وتاجا ، وهو مختصّ بالإيالة السلطانية ، وسلكا ، وهو مختص بأصحاب درر الكلام من النّثار والنظام ، وحلة ، وهي مختصّة بأعلام العلماء المصنفين الذين ليس لهم نظم ولا نثر ، ولا يجب إهمال تراجمهم ، وأهدابا ، وهي مختصة بأصحاب فنون الهزل وما ينحو منحاه ، انتهى.
__________________
(١) في ب : اليسّانة.
(٢) في ب ، ه : السرج المتصلة.
(٣) في ب : الكتاب الخامس كتاب.
(٤) في ه : في حلى قرية وزغة.