إرادة «قاعدة اليقين» و «الاستصحاب» معاً منه ، بأنْ يكون لفظ «اليقين» مستعملاً في معناه الحقيقي الكائن في قاعدة اليقين ، والمسامحي الكائن في الاستصحاب ، أو لا يمكن ذلك؟
قالوا : ومن الثمرات : جواز قصد إنشاء الدعاء والقراءة معاً في (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) (١) مثلاً ، بناءً على جواز استعمال اللّفظ في أكثر من معنى عقلاً.
لكنّ الاستاذ ناقش بأنّ : القراءة في الصّلاة هي حكاية ما نزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعنوان القرآن واستعمال ذاك اللّفظ ، وليست استعمال لفظٍ في لفظ القرآن الكريم ، فهذا خارج عن البحث ، ولا يعدّ من ثمراته.
نعم يصح طرح البحث بأنّه هل يمكن التلفّظ بكلام الغير وإبراز القصد به أيضاً أو لا؟
الحق : إنه ممكن ، وفاقاً للمحقق الأصفهاني ، فيجوز اجتماع قصد القراءة مع قصد الإنشاء.
وتعرّض صاحب (الكفاية) إلى ما ورد في أن لألفاظ القرآن الكريم بطوناً ، وذلك بمناسبة أنّها تدلُّ على وقوع استعمال اللّفظ في أكثر من معنى في القرآن الكريم ، وأدلّ دليلٍ على إمكان الشيء وقوعه ، وقد ذهب هو إلى الامتناع.
وأجاب عن ذلك بوجهين :
__________________
(١) سورة الفاتحة : ٦.