فإن كان صحيحا ، فإن اتّصل بالفعل ضمير جماعة المذكرين العاقلين ، أو ضمير ما أجرى مجراهم ، أو علامتهم ، حذفت الضمير أو العلامة ؛ لالتقاء الساكنين ، وأبقيت ما قبل النون مضموما ؛ لتدلّ على المحذوف فتقول : اضربنّ ، وقومنّ ، والزيدون هل يقومنّ؟ وهل يقومنّ الزيدون؟ بضم الميم فى لغة من قال : «أكلونى البراغيث».
وإن اتصل به ضمير الواحدة المخاطبة ألحقت إحدى النونين / وحذفت الضمير لالتقاء الساكنين ، وأبقيت ما قبل النون مكسورا ؛ ليدلّ على المحذوف ؛ فتقول : اضربنّ ، وهل تضربنّ؟ وهل تقومنّ؟ وقومن.
وإن اتصل به ضمير الاثنين أو نون جماعة المؤنّث ، لم تلحقه إلا الشديدة ، فالذى اتصل به ضمير الاثنين أو علامتهما إذا لحقته الشديدة ، ثبتت الألف ، فتقول : هل تضربانّ (١)؟ ؛ لأنّك لو حذفتها ، لالتبس بفعل الواحد.
والذى اتصل به نون جماعة المؤنّث إذا لحقته الشديدة فرق بينها وبين نون جماعة المؤنّث بالألف ؛ كراهة اجتماع الأمثال ؛ فتقول : هل تضربنانّ.
وإنّما لم تدخل الخفيفة فى هذين الموضعين ؛ لأن الألف لا يجمع بينها وبين ساكن ، إلا أن يكون مدغما نحو : دابّة.
وإن لم يتصل به شىء ممّا ذكر ، ألحقته أى النونين شئت (٢) نحو : اضربنّ ، وهل تضربن؟ ، ولا تقومنّ ، وهل تقومن؟.
وإن كان معتلّها ، فإن اتّصل به شىء مما تقدّم ، كان حكمه فى إلحاق إحدى النونين حكم الصحيح (٣) اللام ، إلا أن تكون الياء التى هى ضمير الواحدة المخاطبة أو الواو التى هى ضمير أو علامة مفتوحا ما قبلهما ، فإنّك إذا ألحقت إحدى النونين ، لم
__________________
(١) زاد في أ: الزيدان.
(٢) في ط زيادة : ما قبلها.
(٣) م : وقولى : «وإن كان معتلا ، فإن اتصل به شىء مما تقدّم ، كان حكمه فى إلحاق إحدى النونين حكم الصحيح» مثال ذلك قولك فى : ارم ، واغز ، وارميا ، واغزوا ، وارموا ، واغزوا ، وارمى ، واغزى ، ارمين ، واغزون : ارمين ، واغزونّ ، وارميانّ ، واغزوانّ ، وارمنّ ، واغزنّ ، وارمنّ ، واغزنّ ، وارمينانّ ، واغزونانّ. أه.