وقول الآخر [من المديد] :
٢٩١ ـ ربّما أوفيت فى علم |
|
ترفعن ثوبى شمالات (١) |
فأمّا قولهم : «أقسمت لما (٢) تفعلنّ» فسوغ إدخال النون أنّ الموضع طلب ؛ فصار بمنزلة قولك : لا تفعلن (٣).
والفعل الذى تلحقه إحدى النّونين : إمّا أن يكون صحيح اللام أو معتلّها.
__________________
في شرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٦٦ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٤٠٩ ، وأوضح المسالك ٤ / ١٠٦ ، وخزانة الأدب ٨ / ٣٨٨ ، ٤٥١ ، ورصف المباني ٢٢٩ ، ٣٣٥ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٦٧٩ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٩٨ ، وشرح ابن عقيل ٥٤٦ ، وشرح المفصّل ٩ / ٤٢ ، والكتاب ٣ / ٥١٦ ، ولسان العرب (شيخ) (خشي) ، (عمي) (الألف اللينة) ، ومجالس ثعلب ص ٦٢٠ ، ونوادر أبي زيد ص ١٣٢ ، وهمع الهوامع ٢ / ٧٨ ، وتهذيب اللغة ١٥ / ٦٦٤ ، وتاج العروس (خشي) ، (عمي).
(١) البيت لحريمة الأبرش.
و (أوفيت) على الشيء : أشرفت عليه ، ففي بمعنى على ، ويجوز أن تكون بمعناها على تقدير أوفيت على مكان عال في جبل. وقال ابن الأعرابي : يقال أوفيت رأس الجبل.
والعلم بفتحتين : الجبل. والشّمال ، بالفتح ويجوز الكسر بقلّة ، وهي الرّيح التي تهبّ من ناحية القطب. وفيها لغات : شمل بسكون الميم وفتحها ، وشمأل بالهمز كجعفر ، وقد يشدّد لامه ، وشأمل مقلوب منه ، وشيمل كصيقل ، وشومل كجوهر ، وشمول كصبور ، وشميل كأمير. وجمع الأوّل شمالات وبه أنشده الجوهريّ. ويجمع على شمائل أيضا بخلاف القياس.
وفي البيت شاهدان : أولهما قوله : ربّما أوفيت حيث كفّت ما ربّ عن عمل الجر ، فدخلت على الجملة الفعليّة ، وثانيهما قوله : ترفعن حيث أكّد الفعل بالنون الخفيفة بعد ما المسبوقة بـ «ربّ» ، وهذا نادر.
ينظر : الأزهية ص ٩٤ ، ٢٦٥ ، والأغاني ١٥ / ٢٥٧ ، وخزانة الأدب ١١ / ٤٠٤ ، والدرر ٤ / ٢٠٤ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٨١ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٢ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢١٩ ، وشرح شواهد المغني ص ٣٩٣ ، والكتاب ٣ / ٥١٨ ، لسان العرب (شيخ) ، (شمل) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٣٤٤ ، ٤ / ٣٢٨ ، ونوادر أبي زيد ص ٢١٠ ، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٩٣ ، ٣٦٦ ، ٣٦٨ ، وأوضح المسالك ٣ / ٧٠ ، والدرر ٥ / ١٦٢ ، ورصف المباني ص ٣٣٥ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٢٩٩ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٠٦ ، وشرح المفصل ٩ / ٤٠ ، وكتاب اللامات ص ١١١ ، ومغني اللبيب ص ١٣٥ ، ١٣٧ ، ٣٠٩ ، والمقتضب ٣ / ١٥ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٨ ، ٧٨.
(٢) في ط : لما لم.
(٣) في ط : تفعلن.