وإن أضفتها إلى اسم جمع ، ألحقت التاء ، إن كان لعاقل ؛ نحو قولك : ثلاثة رهط ، ولا تلحقها إن كان لغير عاقل ؛ نحو : ثلاث ذود ، فأمّا قولهم : «ثلاثة أشياء» ، فبنى العدد على مفرده شذوذا ؛ وكذلك : «ثلاثة رجلة» ، والباب ألا يضاف إلى اسم جمع ، إلا بمن ، فيقال : «ثلاث من الإبل».
وإن أضفتها إلى اسم جنس ، كنت فى إلحاق التاء بالخيار ؛ فتقول : «ثلاثة نخل» ، والأحسن إلحاقها.
والثالث المركب :
وهو من إحدى عشر ، إلى تسعة عشر ، وحكمه : أن يبقى النيف على ما كان عليه من تذكير أو تأنيث ، إلا أنّك تبنى من واحد أحدا ، ومن واحدة إحدى.
وقد يجوز أن تبقيهما على لفظيهما.
وأمّا العشرة ، فإنّك تلحقها التّاء فى عدد المؤنّث ، وتبقى / الشين ساكنة ، ويجوز كسرها ، وتسقطها فى عدد المذكّر ، وتبقى الشين على فتحها [وتبنى النيف مع العشرة إلا فى اثنى عشر واثنتى عشرة ؛ فإنك تبنى العشرة ؛ لوقوعها موقع النون] (١) ، وتبقى النيف على إعرابه.
ومن العرب من يسكن العين فى عشر فى عدد المذكّر ، إلا فى اثنى عشر.
ويفسر جميع ذلك بواحد منصوب ؛ فتقول : «واحد عشر رجلا» ، و «أحد عشر رجلا» ، إلى تسعة عشر ، و «واحدة عشرة امرأة» ، و «إحدى عشرة امرأة» ، إلى تسع عشرة ، إلا أنه يجوز فى ثمانى عشرة إثبات الياء ساكنة أو مفتوحة ، وحذفها ، وعلى الحذف قوله [من الكامل] :
٢٤٠ ـ ولقد شربت ثمانيا وثمانيا |
|
وثمان عشرة واثنتين وأربعا (٢) |
__________________
(١) سقط في ط.
(٢) البيت للأعشى.
الشاهد فيه قوله : «وثمان عشرة» حيث كسر نون «ثمانية» المركبة ، بعد حذف يائها ، ويجوز فتح الياء ، وسكونها إذا بقيت.
ينظر : لسان العرب (ثمن) ولم أقف عليه في ديوانه ، وهو بلا نسبة في شرح الأشموني ٣ / ٦٢٧.