نحو : يمن ، إلا فى يفعل ، ممّا فاؤه واو ، فإنّها قد تكسّر لتنقلب الواو ياء ؛ فتقول فى : يوجل : ييجل.
وإن كانت بعد حرف ، فإمّا أن تكون طرفا أو غير طرف :
فإن كانت طرفا ، فإمّا أن يكون قبلها ساكن أو متحرّك ، فإن كان قبلها ساكن ، تثبت إن كان غير زائد للمدّ ؛ نحو : محيى ، إلا أن يكون لاما فى اسم على : فعلى ؛ نحو : تقوى ، فإنّها تبدل واوا.
وما عدا ذلك تثبت فيه أو تبدل فى الأماكن التى تقدّم ذكرها فى باب البدل (١).
وإن كان قبلها متحرّك ، فإن كانت فى آخر فعل ، فإنها تقلب واوا ، إن كانت الحركة ضمّة ؛ نحو : «لقضو الرّجل» وألفا إن كانت الحركة فتحة ، نحو : رمى ، ما لم يمنع من ذلك ضمير الاثنين ؛ نحو قضيا ، أو تاء التأنيث ، وضمير جماعة المذكّرين ، فإنّك تحذف الألف معهما ، فتقول : رموا ، ورمت ، وإن حرّكت لالتقاء الساكنين ، لم تردّ الألف ؛ لأنّ التحريك عارض ، إلّا فى ضرورة شعر ؛ كما لم تردّ فى ذوات الواو ؛ نحو قوله [من الرجز] :
٣٥٢ ـ لها متنتان خظاتا كما |
|
أكبّ على ساعديه النّمر (٢) |
يريد : «خظتا» ، فى أحد القولين ، أو فى نادر كلام ، نحو قول بعضهم : «رماتا» ؛ حكاه الزّجّاج (٣) /.
__________________
(١) م : وقولى : «نحو تقوى ، فإنها تبدل واوا ، وما عدا ذلك تثبت فيه أو تبدل فى الأماكن التى تقدم ذكرها فى باب البدل» مثال ذلك : ما تثبت فيه جرىء ، ومثال ذلك ما تبدل ذلك ما تبدل فيه سقاء ، فالأصل : سقاى ؛ لأنه من سقيت. أه.
(٢) تقدم برقم ٣٥١.
(٣) إبراهيم بن السريّ بن سهل. أبو إسحاق الزجاج : عالم بالنحو واللغة. ولد ومات في بغداد.
كان في فتوته يخرط الزجاج ومال إلى النحو فعلمه المبرد. وطلب عبيد الله بن سليمان (وزير المعتضد العباسي) مؤدبا لابنه القاسم ، فدله المبرد على الزجاج ، فطلبه الوزير ، فأدب له ابنه إلى أن ولي الوزارة مكان أبيه ، فجعله القاسم من كتابه. فأصاب في أيامه ثروة كبيرة.
وكانت للزجاج مناقشات مع ثعلب وغيره من كتبه معاني القرآن والاشتقاق والأمالي والمثلث ولد ٢٤١ ه وتوفي سنة ٣١١ ه.
ينظر : الأعلام ١ / ٤٠ ، معجم الأدباء ١ / ٤٧ ، إنباه الرواة ١ / ١٥٩ ، تاريخ بغداد ٦ / ٨٩.