[من الرجز] :
٢٢٢ ـ قالت بنات العمّ يا سلمى : وإن |
|
كان فقيرا معدما قالت : وإن (١) |
أى : وإن كان فقيرا معدما ، تمنّيته.
أو فى نادر كلام ؛ نحو قولهم : «افعل هذا إمّا لا» أىّ : إن كنت لا تفعل غيره ، فافعله
وأسماء الشرط إذا تقدّمها عامل ، بطل عملها (٢) ، ما عدا حرف الجرّ ، والاسم المضاف نحو قولك : «بمن تمرر أمرر» ، «وغلام من تضرب أضرب».
فأمّا قوله [من الخفيف] :
٢٢٣ ـ إنّ من يدخل الكنيسة يوما |
|
يلق فيها جآذرا وظباء (٣) |
فاسم إنّ ضمير شأن محذوف ، أى : إنّه.
وما كان من الجوازم لفعلين حرفا ، فلا موضع له من الإعراب (٤) ، وما كان منها اسم زمان أو مكان أو مصدرا (٥) ، وأعنى بذلك : أيّا المضافة إلى المصدر ، كان فى
__________________
(١) البيت لرؤبة.
والشاهد فيه حذف الشرط والجواب بعد «إن» ، والتقدير : وإن كان كذلك رضيته أيضا. ويروى : «وإنن» في الموضعين ، بدخول التنوين الغالي الذي يدخل على القوافي المقيدة ، ودخوله على «إن» دليل على أن هذا النوع من التنوين لا يختص بالاسم.
ينظر : ديوانه ص ١٨٦ ، وخزانة الأدب ٩ / ١٤ ، ١٦ ، ١١ / ٢١٦ ، والدرر ٥ / ٨٨ ، وشرح التصريح ١ / ٣٧ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٣٦ ، والمقاصد النحوية ١ / ١٠٤ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ١٨ ، والدرر ٥ / ١٨١ ، ورصف المباني ص ١٠٦ ، وشرح الأشموني ٣ / ٥٩٢ ، وشرح التصريح ١ / ١٩٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٧٠ ، ومغني اللبيب ٢ / ٦٤٩ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤٣٦ ، وهمع الهوامع ٢ / ٦٢ ، ٨٠.
(٢) م : وقولى : «إذا تقدمها عامل ، بطل عملها» مثال ذلك : إنّ من يخرج أخرج معه ، ولا يجوز الجزم. أه.
(٣) تقدم برقم ٥٣.
(٤) م : وقولى : «وما كان من الجوازم لفعلين حرفا فلا موضع له من الإعراب» مثال ذلك : قولك : إن يقم زيد يقم عمرو ، وإذ ما تقم أقم ، لا موضع لـ «أن» و «إذ ما» من الاعراب ؛ لأنهما حرفان. أه.
(٥) م : وقولى : «وما كان منها اسم زمان أو مكان» إلى آخره ، مثال اسم المكان : قولك : أين تكن أكن ، وأنى تكن أكن ، وحيثما تكن أكن ، ومثال اسم الزمان : متى تقم أقم ، وأيان تقم أقم ، وأى حين تخرج أخرج ، وإذا تضرب زيدا أضربه ، إلا أن إذا لا يجزم بها إلا فى الشعر ؛ كما تقدم ، ومثال المصدر : أىّ قيام تقم أقم مثله. أه.