للتأنيث والتعريف ، أيضا.
وإن كان قد نقل إلى مذكّر :
فإن كان ثلاثيّا ، صرفته ؛ نحو : هند ، وقدم ، إذا سمّيت بها رجلا (١).
وإن كان أزيد : فإن كان تأنيثه تأنيث جمع ؛ ككلاب ، أو كان من الأوصاف الواقعة على المؤنّث بغير تاء ؛ كحائض ، فإنّك تصرفه إذا سمّيت به مذكّرا.
وإن كان غير ذلك ، منعته الصّرف للتعريف وقيام الحرف الرابع مقام تاء التأنيث ؛ نحو : زينب ، إذا سمّيت به رجلا ، إلّا كراعا ، وذراعا ، اسمين لرجلين ؛ فإنّ العرب صرفتهما ؛ لكثرة تسمية المذكّر بهما.
وأمّا التركيب : فإنّ الذى يمنع منه الصّرف ما لم يكن فيه تضمين حرف ؛ كـ «بعلبك» (٢) ، ولا يمنع الصرف إلا مع التعريف ، ومنهم من يشبّهه بالتركيب الذى فيه تضمين حرف ، كخمسة عشر ، فيبنيه.
ومنهم من يشبهه بغلام زيد ، فيضيف الأول إلى الثانى ويعرب الاسمين.
وأمّا زيادة الألف والنون ، فلا يمنعان الصّرف إلّا مع الصفة أو التعريف ، ولا يمنعانه ، إلّا إذا كانا مشبهين لألفى التأنيث ، ولا يشبهانهما فى الاسم غير الصفة ، إلا إذا كانا فى اسم علم (٣) ؛ لأنّهما إذ ذاك زيادتان فى الآخر ، الأولى منهما ألف ، ولا
__________________
(١) م : وقولى : «نحو هند وقدم إذا سميت بهما رجلا» من ذلك قوله : [من الطويل]
تجاوزت هندا رغبة عن قتاله |
|
إلى ملك أعشو إلى ضوء ناره |
[ينظر البيت بلا نسبة فى أوضح المسالك ٤ / ٣٤٣ ، وشرح التصريح ٢ / ٣٣٩ ، وشرح المفصل ٥ / ٩٣ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٥٨].
فصرف «هندا» لأنه أوقعه على رجل. أه.
(٢) م : وقولى : «وأما التركيب ، فالذى يمنع منه الصرف ما لم يكن فيه تضمين حرف كـ «بعلبك» ...» إلى آخره من ذلك قوله [من الطويل] :
لقد أنكرتنى بعلبك وأهلها |
|
............ |
[صدر بيت لامرئ القيس وعجزه
........... |
|
ولابن جريج في قرى حمص أنكرا |
ينظر ديوانه ص ٦٨]
فإنه روى بالأوجه الثلاثة. أه.
(٣) م : وقولى : «إلا إذا كانا فى اسم علم» مثال ذلك : مررت بـ «عثمان». أه.