باب النّسب
النّسب يكون إلى الأب والأم والحىّ والقبيلة ، والمكان (١) والصّناعة ، وإلى ما يلازمه المنسوب ، وإلى ما يملكه ، وإلى ما يكون على مذهب ، وإلى صفته ؛ وذلك قليل ؛ نحو : أحمرىّ ، ودوّارىّ ؛ ومن ذلك قوله : [من الرجز]
٢٨١ ـ أطربا وأنت قنّسرى |
|
والدّهر بالإنسان دوّارىّ / (٢) |
أى : دوّار.
وقد تلحق ياء النّسب الاسم فى اللفظ ، ولا يكون منسوبا فى المعنى ؛ نحو :
كرسىّ ، وبختىّ ، وذلك موقوف على السّماع ، فإذا نسبت الإنسان إلى صنعته ، نسبت بإدخال ياءى النّسب على اسم الشىء الذى نسبته (٣) إليه.
وقد يجىء على : فعّال ، نحو : عطّار ، وبزّار ؛ وذلك موقوف على السّماع.
وإذا نسبته إلى ما يملكه ، نسبت بإدخال [ياءى](٤) النسب على اسم ذلك
__________________
(١) م : باب النسب قولى : «النسب يكون إلى الأب والأم ، والحى والقبيلة والمكان ...» إلى آخره ، مثال النسب إلى الأب قولك : علوى ، ومثال النسب إلى الأم : فاطمى ، ومثاله إلى الحى : معدى ، وثقفى ، ومثاله إلى الديانة : مجوسى ويهودى ، ومثاله إلى المكان : مكى وطوسى. أه.
(٢) البيت : للعجاج. الطرب : خفة الشوق. والطرب أيضا : خفة السرور.
والقنسري : الشيخ وهو معروف في اللغة.
الدّوّاريّ : مبالغة دائر ، والياء لتأكيد المبالغة كالياء في أحمري وفي الصحاح : الدواري : الدهر يدور بالإنسان أحوالا.
وفيه شاهدان : أوّلهما مجيء الاستفهام التوبيخيّ للمخاطب وثانيهما قوله : دوّاريّ : بتشديد الياء من قبيل نسبه الشىء إلى صفته.
ينظر : ديوانه ١ / ٤٨٠ ، وجمهرة اللغة ص ١١٥١ ، وخزانة الأدب ١١ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، والدرر ٣ / ٧٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٥٢ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٨١٨ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٤٧ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤١ ، ٢ / ٧٢٢ ، والكتاب ١ / ٣٣٨ ، ولسان العرب (قسر) (قنسر) ، والمحتسب ١ / ٣١٠ ، ومغني اللبيب ١ / ١٨ ، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٦ / ٥٤٠ ، والخصائص ٣ / ١٠٤ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٠٥ ، وشرح المفصل ١ / ١٢٣ ، ٣ / ١٠٤ ، ومغني اللبيب ٢ / ٦٨١ ، والمقتضب ٣ / ٢٢٨ ، ٢٦٤ ، ٢٨٩ ، ٢ / ٥٤ ، والمنصف ٢ / ١٧٩ ، وهمع الهوامع ١ / ١٩٢ ، ٢ / ١٩٨.
(٣) في أ: تنسبه.
(٤) سقط في أ.