وفي حال الرفع إن كان ما قبل الآخر متحرّكا خمسة أوجه (١) : حذف التنوين ، وتسكين الآخر ، ثم الإشمام ، وهو : ضم الشّفتين من غير صوت ، ثم الرّوم ، وهو تضعيف الصوت بالحركة ، ثم إبدال التنوين واوا ، ثم تضعيف آخره وتسكينه.
وإن كان ما قبل الآخر ساكنا معتلا (٢) ، جاز فيه جميع ما جاز فى المرفوع الذى قبل آخره متحرّك إلا التضعيف.
وإن كان ما قبل الآخر ساكنا صحيحا ، جاز فيه نقل الضّمّة من آخره إلى الساكن قبله ، أو تسكين الآخر ، وتحريك الساكن بحركة مثل حركة ما قبله إذا أدى النقل إلى بناء غير موجود ، فتقول : هذا بكر ، وهذا بسر ، وهذا بشر ، بكسر الشين ، ولا يجوز النقل ؛ لأنّ «فعلا» ليس من أبنية كلامهم ويجوز فيه ـ أيضا ـ جميع ما جاز فى المرفوع الذى قبل آخره متحرك إلا التضعيف (٣).
والمخفوض المنوّن (٤) إن كان ما قبل آخره متحرّكا أو ساكنا صحيحا أو معتلا بمنزلة المرفوع فى جميع ما ذكر ، إلا الإشمام ؛ فإنّه لا يتصوّر فى المخفوض.
وإن كان غير منوّن ، فإن المرفوع منه والمخفوض بمنزلة المرفوع ، والمخفوض المنوّن (٥) فى جميع ما ذكر ، إلا الإبدال ، فإنّه ليس فى آخره تنوين فتبدل منه واوا في الرفع أو ياء فى الخفض.
__________________
(١) م : وقولى : «وفى حال الرفع إن كان ما قبل الآخر متحركا خمسة أوجه ...» إلى آخره مثال السكون : قام جعفر ، ومثال الإشمام : قام جعفر ، ومثال الروم : قام جعفر ، ومثال إبدال التنوين واوا : قام جعفرو ، ومثال التضعيف : قام جعفرّ. أه.
(٢) م : وقولى : «وإن كان ما قبل الآخر ساكنا معتلا ...» إلى آخره ، مثال التسكين : قام زيد ، ومثال الاشمام : قام زيد ، ومثال الروم : قام زيد ، ومثال إبدال التنوين واوا : قام زيدو. أه.
(٣) م : وقولى : «ويجوز فيه أيضا جميع ما جاز فى المرفوع الذى قبل آخره متحرك إلا التضعيف» ومثال التسكين : قام بكر ، ومثال الإشمام : قام بكر ، ومثال الروم : قام بكر ، ومثال إبدال التنوين واوا : قام بكرو. أه.
(٤) م : وقولى : «والمخفوض المنون ...» إلى آخره أعنى : أنه لا يجوز فى مثل : مررت بجعفر ، ومررت ببكر ، الإشمام ، ويجوز ما عدا ذلك من الوجوه المذكورة فى حال الرفع. أه.
(٥) م : وقولى : «وإن كان غير منون فإن المرفوع منه والمخفوض بمنزلة المرفوع والمخفوض المنون ...» إلى آخره أعنى : أنه يجوز فى الوقف على الرجل من قولك : قام الرجل ، ومررت بالرجل ، ما كان يجوز فى الوقف على «جعفر» من قولك : قام جعفر ، ومررت بجعفر ، إلا البدل ، وفى الوقف على البسر من قولك : طاب البسر ، ومررت بالبسر ،