وأمّا اللام : فإنّ الصوت يمتدّ فيها ؛ لأنّ ناحيتى مستدقّ اللسان تتجافيان ؛ فيخرج الصوت منهما ، ولا يخرج من موضع اللام ؛ لأنّ طرف اللسان لا يتجافى.
وأمّا الميم والنون : فيجرى معهما الصوت فى الأنف (١) ؛ لأنّ الغنّة صوت ولا يجرى في الفم ؛ لأنّ اللسان لازم لموضع الحرف.
وأمّا الراء : فللتكرار الذى فيها ، قد (٢) يتجافى اللسان بعض تجاف ؛ فيجرى معه الصوت.
وأمّا الياء والواو والألف : فلأن مخرجها اتّسع بهواء الصوت ؛ فلها أصوات / فى غير موضعها من الفم.
وتنقسم ـ أيضا ـ إلى : مطبق ومنفتح.
فالمطبق أربعة أحرف : الطاء ، والظاء ، والصاد ، والضاد (٣).
والمنفتح (٤) : سائر الحروف.
والإطباق : أن ترفع ظهر لسانك إلى الحنك الأعلى مطبقا له ، والانفتاح ضدّ ذلك.
وتنقسم أيضا : إلى مستعل ومنخفض ، فالمستعلية (٥) : المطبقة مع الخاء والغين والقاف.
والمنخفضة : سائر الحروف.
__________________
(١) فى ط : الألف.
(٢) فى ط : وقد.
(٣) قال في الطيبة ١ / ٢٩٢ :
وصاد ضاد طاء ظاء مطبقه |
|
........... |
قال الشيرازي : ولو لا الإطباق لصارت الطاء دالا والظاء ذالا والصاد سينا ؛ لأنه ليس بينهما فرق إلا بالإطباق ، ولخرجت الضاد من الكلام.
(٤) الانفتاح في اللغة : الافتراق ، واصطلاحا : تجافي كل من الطائفتين ، أي : طائفتي اللسان والحنك عن الأخرى ، حتى يخرج الريح عند النطق بالحرف. ينظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد : ٥١.
(٥) المستعلية سبعة أحرف يجمعها قولك : «ضغط قظ خص» ، سمّيت مستعلية لاستعلائها في الحنك ، وما عداهن من الحروف فمستفل.