ومررت بحمار قاسم ، بالنصب.
والأجود ألا يغلبها إذا كان منفصلا ، فيقال : «مررت بسفار قبل» بالإمالة.
وإن فصل بينهما حرف ، غلبته عند بعضهم ؛ نحو قولك : «بقادر» ، بالإمالة ، والأكثر لا يميل.
فإن وقع بعدها ـ أيضا ـ مستعل ، غلبها نحو قولك : «بقادر قبل».
ومن العرب من يقول : «بكافر» ، فيجعل الراء المكسورة تمنع الإمالة إذا فصل بينها وبين الألف حرف ؛ كما تفعل المفتوحة والمضمومة.
والاعتداد بالكسرة المقدّرة فى الراء أقوى من الاعتداد بها فى غيرها ؛ فلذلك يقول : «بحمار» ، بالإمالة فى الوقف ـ من يقول : «مررت بمال» ، بالفتح فى الوقف.
وقد شذّت العرب فى أليفاظ فأمالتها ، وبابها ألا تمال ؛ لعدم موجب الإمالة ، وهى «الحجّاج» اسما علما ، و «النّاس» ، و «باب» ، و «مال» ، و «قاب» ، و «طلبنا» ، و «طلبنا» ، وقال بعضهم : «رأيت عرقا وضيقا» ، فأمال ولم يعتدّ بالقاف.
وقد يجرون مجرى الألف فى الإمالة الفتحة ، فيميلونها إذا كان بعدها راء مكسورة تليها ؛ نحو قولك : «من البقر» ، و «خبط رياح» والصرر ، أو بينهما حرف ساكن أو مكسور ؛ نحو : «من عمرو وباشر» ، والمتّصلة أقوى فى إيجاب الإمالة من المنفصلة (١).
فإن كان بعد الراء المكسورة حرف مستعل ، لم تجز الإمالة ؛ نحو : «الشّرق».
ومن (٢) العرب من يميل الفتحة للإمالة بعدها إذا كان الحرف الذى قبل الألف الممالة حلقيا ، أو للكسرة التى بعدها وتليها ، وإن لم تكن في راء ، وقد قرئ : (فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ) [الأنعام : ٣٣] ، و (رَأى كَوْكَباً) [الأنعام : ٧٦] ، بإمالة الفاء للكسرة بعدها ، وبإمالة الراء لإمالة الهمزة بعدها.
__________________
(١) م : وقولى : «والمتصلة أقوى فى إيجاب الإمالة من المنفصلة» أعنى : أن الإمالة فى مثل ؛ من البقر ، أقوى من الإمالة فى خبط رياح. أه.
(٢) في ط : عن.