تكون فيه منصوبا منونا ، أبدل من التنوين ألفا (١) ؛ فيقول : تمرنا.
وأمّا التاء التى فى جمع آخر المؤنث السالم ، نحو : هندات ، فتجرى فى الوقف مجرى غيرها من الحروف الصّحاح.
فأما ما حكاه قطرب من قول بعضهم : كيف الإخوه ، والأخواه؟ ، بإبدالها هاء ـ فقليل جدّا.
وإن لم تكن فيه تاء التأنيث :
فإمّا أن يكون صحيح الآخر أو مهموزه أو معتلّه ، فإن كان صحيحه ؛ فإمّا أن يكون منونا أو غير منوّن :
فإن كان منوّنا : جاز فى الوقف عليه فى حال النّصب ثلاثة أوجه :
أحدها : إبدال التنوين ألفا (٢).
والآخر : إبدال همزة ساكنة من الألف المبدلة من التنوين (٣).
والثالث : حذف التنوين وتسكين الآخر ؛ وعلى ذلك قوله : [من الخفيف]
٢٥٣ ـ
شئز جنبى كأنّى مهدأ |
|
جعل القين على الدّفّ إبر (٤) |
__________________
(١) م : وقولى : «وبعض المقرين لها إذا كان الاسم الذى تكون فيه منصوبا منونا أبدل من التنوين ألفا ومن ذلك قوله : [من المتقارب]
............. |
|
فيا حسن شملتها شملتا |
[البيت بلا نسبة فى الدرر ٦ / ٢٩٥ ، واللسان (شمل) ، (بقم) وهمع الهوامع ٢ / ٢٠٥] أه.
(٢) م : وقولى : «أحدها إبدال التنوين ألفا» مثال ذلك : رأيت رجلا. أه.
(٣) م : وقولى : «والآخر إبدال همزة ساكنة من الألف المبدلة من التنوين» مثال ذلك : رأيت رجلا. أه.
(٤) البيت : لعدي بن زيد.
الشاهد فيه قوله : «إبر» والأصل : إبرا ، فحذف الشاعر الألف عند الوقف وذلك على لغة بعض العرب.
ينظر : ديوانه ص ٥٩ ، وإصلاح المنطق ص ١٥٦ ، ولسان العرب (هدأ) ، وبلا نسبة في الخصائص ٢ / ٩٧ ، ورصف المباني ص ٣٥ ، وسرّ صناعة الإعراب ٢ / ٤٧٧ ، ٦٧٦ ، وشرح المفصّل ٩ / ٦٩.