والاسم المثنى إذا كان منقوص الآخر على قياس (١) ، وأعنى بذلك ما يرد إليه المحذوف فى حال النصب ؛ نحو : قاض ، وغاز ، فإنّك ترد إليه المحذوف وهو الياء ، وتلحقه ألفا ونونا فى الرفع وياء ونونا فى النّصب والخفض.
وإن كان منقوصا على غير قياس ، وهو ما عدا ذلك ، فإنّك تردّ المحذوف فى : أخ ، وأب ، وحم ، وهن ، وفم (٢) ، وهو الواو وتلحق العلامتين وما عدا ذلك تلحقه العلامتين ، ولا ترد إليه شيئا إلا فى ضرورة ؛ نحو قوله [من الوافر] :
٢٦٦ ـ فلو أنّا على حجر ذبحنا |
|
جرى الدّميان بالخبر اليقين (٣) |
وقول الآخر [من الكامل] :
__________________
قال أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي : استعمل معاوية بن أبي سفيان ابن أخيه عمرو بن عتبة ابن أبي سفيان على صدقات كلب ، فاعتدى عليهم ، فقال عمرو بن العداء الكلبي هذا الشعر.
والشاهد فيه قوله : «جمالين» حيث ثنّى الجمع المكسّر «جمال» ، أي : قطيعين من الجمال ، وهذا جائز.
ينظر : خزانة الأدب (٧ / ٥٧٩ ، ٥٨٠) ، شواهد الإيضاح ص ٥٦٠ ، ولسان العرب (وبد) و (عقل) ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٤ / ٢٠٣ ، وشرح المفصل ٤ / ١٥٣ ، ومجالس ثعلب ١ / ١٧١.
(١) م : وقولى : «والاسم المثنى إن كان منقوص الآخر على قياس ...» إلى آخره ، مثال ذلك قولك : قاضيان وداعيان. أه.
(٢) م : وقولى : «يرد المحذوف فى أب وأخ وحم وهن وفم» أعنى أنك تقول : أخوان وأبوان وحموان وهنوان وفموان. أه.
(٣) البيت : للمثقب العبدي ونسب لعلي بن بدال.
والشاهد فيه قوله : «الدّميان» في تثنية «الدم» ، بردّ اللّام المحذوفة ، وهذا شاذ ، والقياس : «الدّمان».
ينظر : البيت للمثقب العبدي في ملحق ديوانه ص ٢٨٣ ، والأزهية ص ١٤١ ، والمقاصد النحويّة ١ / ١٩٢ ، ولعلي بن بدال في أمالي الزجاجي ص ٢٠ وخزانة الأدب ١ / ٢٦٧ ، وشرح شواهد الشافية ص ١١٢ ، وللمثقب أو لعلي بن بدال في خزانة الأدب ٧ / ٤٨٢ ، ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، ٤٨٨ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٣٥٧ ، وجمهرة اللغة ص ٦٨٦ ، ١٣٠٧ ورصف المباني ص ٢٤٢ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٩٥ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٦٩ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٦٤ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٨١ ، وشرح المفصل ٤ / ١٥١ ، ١٥٢ ، ٥ / ٨٤ ، ٦ / ٥ ، ٩ / ٢٤ ، ولسان العرب (أخا) ، و (دمى) ، والمقتضب ١ / ٢٣١ ، ٢ / ٢٣٨ ، ٣ / ١٥٣ ، والممتع في التصريف ٢ / ٦٢٤ ، والمنصف ٢ / ١٤٨.