بالألف واللام ، أو نكرة : فإن كانت نكرة ، جاز فى معمولها إن كان معرّفا بالألف واللام (١) ، أو مضافا إلى ما عرف بهما (٢) ، أو إلى ضميره (٣) ، أو إلى ضمير ما أضيف إليه (٤) ، أو إلى ضمير الموصوف ـ ثلاثة أوجه : الرفع والنّصب والخفض ؛ إلا أنه لا يجوز فى المضاف إلى ضمير الموصوف ، النّصب والخفض ، إلا فى ضرورة (٥) ؛ نحو
__________________
(١) م : وقولى : «إن كان معرفا بالألف واللام» مثاله : مررت برجل حسن الوجه. أه.
(٢) م : وقولى : «أو مضافا إلى ما عرف بهما» مثاله : مررت برجل حسن وجه الغلام. أه.
(٣) م : وقولى : «أو إلى ضميره» مثاله : مررت برجل حسن الغلام جميل وجهه. أه.
(٤) م : وقولى : «أو إلى ضمير ما أضيف إليه» مثاله : مررت برجل حسن وجهه.
جميع ذلك يجوز فيه رفع الوجه ونصبه وخفضه. أه.
(٥) م : وقولى : «إلا أنه لا يجوز فى المضاف إلى ضمير الموصوف النصب والخفض ، إلا فى ضرورة» نحو قولك : هذا حسن وجهه ، بنصب «وجه» وخفضه ؛ إنما لم يجز النصب أو الخفض فى ذلك إلا فى ضرورة ؛ لأن النصب فى هذا الباب لا يكون إلا بأن ينقل الضمير المضاف إليه المعمول إلى الصفة ، وتنصب المعمول على التشبيه بالمفعول به ، فتقول قبل التشبيه : مررت برجل حسن وجهه ، برفع الوجه ، فإذا أردت التشبيه ، نقلت الضمير المضاف إليه المعمول إلى الصفة ، وتنصب المعمول على التشبيه بالمفعول به ، فتقول قبل التشبيه : مررت برجل حسن وجهه ، برفع الوجه ، فإذا أردت التشبيه ، نقلت الضمير المضاف إلى الوجه إلى الصفة ، ونصبت الوجه ، فقلت : مررت برجل حسن وجها ، أى : حسن هو وجها ، فالضمير الذى فى حسن هو الضمير الذى كان الوجه مضافا له ، وإن عرفت الوجه بالألف واللام ، ليكون ذلك بدلا من التعريف الذى كان فيه بإضافته إلى الضمير قبل نقله إلى الصفة ـ قلت : مررت برجل حسن الوجه ، وتعريف الوجه بعد هذا النقل بالإضافة إلى الضمير لا يتصوّر إلا فى ضرورة ؛ لأنك إذا فعلت ذلك ، فقلت : مررت برجل حسن وجهه ، كنت قد أعدت إلى الوجه ضمير الموصوف بعد ما كنت قد نقلته عنه إلى الصفة ؛ فيجىء ذلك نوعا من التراجع ، فإذا أردت إضافة الوجه إلى ضمير الموصوف ، فينبغى أن تترك المسألة على أصلها ، فيقال : مررت برجل حسن وجهه بالرفع ، ولا ينقل الضمير ثم يعاد بعد نقله ؛ فإن ذلك تكلف لا فائدة له ، ومثل ما لزم فى النصب يلزم فى الخفض ؛ لأن الإضافة لا تكون إلا من نصب ، وقد تبيّن السبب فى ذلك ؛ فمن النصب قول الشاعر : [من الرجز]
............ |
|
...... وادقة سرّاتها |
فكسر التاء علامة نصب ، ولا يجوز أن يكون علامة خفض ؛ لأن وادقة منوّن ، ومن الخفض قول الآخر : [من الطويل]
......... |
|
... جونتا مصطلاهما. |
فجونتا صفة لقوله «جارتا صفا» والمصطلى فى موضع خفض ؛ بدليل حذف النون من «جونتا».
فإن قال قائل : فلعل «المصطلى» ليس مضافا لضمير الموصوف ؛ بل يكون قوله «هما» عائدا على «الأعالى» ؛ لأنها فى معنى الأعليين.