وفي كش : أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي ـ وكان من القوم ـ وكان مأموناً على الحديث ـ قال : حدّثني محمّد بن إبراهيم بن مهزيار وقال (١) : إنّ أبي لمّأ حضرته الوفاة دفع إليّ مالاً واعطاني علامة ـ ولم يعلم بتلك العلامة أحد إلا الله عزّوجلّ ـ وقال (٢) : من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال.
قال : فخرجت إلى بغداد ونزلت في خان ، فلمّا كان في اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودقّ الباب ، فقلت للغلام : أنظر مَن هذا؟ فقال : شيخ بالباب ، فقلت : ادخل ، فدخل وجلس ، فقال : أنا العمري ، هات المال الّذي عندك ، هوكذا وكذا ومعه العلامة ، قال : فذفعت إليه المال.
وحفص بن عمرو كان وكيل أبي محمّد عليهالسلام، وأمّا أبو جعفر محمّد بن حفص بن عمرو فهو ابن العمري ، وكان وكيل الناحية ، وكان الأمر يدور عليه (٣) ، انتهى (٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيجيء فيهما (٥) ، فلاحظ وتأمّل.
__________________
١ ـ في « ت » والمصدر : قال.
٢ ـ في « ت » و « ر » و « ش » و « ط » و « ع » : فقال.
٣ ـ رجال الكشّي : ٥٣١ / ١٠٥١.
٤ ـ وفي د : لم كش ممدوح. فكتب عليه الشهيد الثاني : قلت : نَقْلَهُ عن الكشّي مدحه يقتضي دخوله في الحسن ، والحقّ أنّ الكشّي ما مدحه ، وانّما نقل عنه رواية توهّم المصنّف منها مدحه ، وليس دالة عليه مع ضعف طريقها جدّاً ، انتهى. منه قدسسره.
انظر رجال ابن داوود : ٣٤ / ٣٩.
٥ ـ انظر الخلاصة : ٣٢٣ / ١٨ و ٣١٨ / ٣.