مهدي النراقي ، والشيخ أبو علي الحائري ، والسيّد محسن الأعرعي الكاظمي ، والشيخ جعفر كاشف الغطاء ، والسيّد مهدي بحر العلوم ، والسيّد محمّد باقر حجّة الإسلام الأصفهاني ، وغيرهم من مشيّدي دعائم الدين ومقوّمي أركان المذهب.
رحلاته ووفاته : هاجر قدسسرهم من مسقط رأسه أصفهان بعد وفاة والده إلى النجف الأشرف وأكمل فيها دراسته ، ثمّ انتقل إلى بهبهان ـ الّتي تعتبر في ذلك الوقت مركزاً مهماً للأخباريّين ـ وبقي فيها حوالي ثلاثين سنة ، ثمّ سافر إلى كربلاء المقدّسة وبقي فيها ردحاً من الزمن ، ثمّ خطر بخاطره الارتحال منها إلى بعض البلدان لتغيّر الدهر وتنكّد الزمان ، فراى الإمام عليهالسلام في المنام يقول له : لا أرضى لك أن تخرج من بلادي. فجزم العزم على الإقامة إلى أنْ توفّي رحمهمالله في ٢٩ من شهر شوّال سنة ١٢٠٥ هـ ، وقيل : سنة ١٢٠٨ هـ أو ١٢١٦ هـ ، ودفن في رواق حرم الإمام الحسين عليهالسلام ممّا يلي أرجل الشهداء رضوان الله تعالى عليهم.
عصره : تمتاز الفترة الزمنيّة الّتي عاصرها الوحيد البهبهاني طاب ثراه برواج المذهب الأخباري من جهة وانتشار التصوّف من جهة اُخرى ، وكان للمترجم يد طولى في التصدّي لهاتين الظاهرتين وموقفاً جليلاً كسر به شوكتهما ، وذلك بما يمتاز به من مكانة علمية ومقام سام.
مؤلّفاته : ألّف العلاّمة البهبهاني رضوان الله تعالى عليه كتباً قيّمة في جميع الفنون والعلوم العقلية والنقلية ، بلغت ما يقرب من ستّين مصنّفاً كما قال تلميذه أبو علي الحائري ، أو أكثر من ذلك كما ذكر آخرون. ومن تلك المصنّفات : رسالة في الاجتهاد والأخبار ، الفوائد الحائرية ، مجموعة رسائل