وإذا ضممنا الى ذلك الترديد في المجيز لها أنّه كان الشيخ الطوسي أو ابنه أخوها الشيخ أبو علي ابن الشيخ الطوسي بل بعض العلماء ، كما في « رياض العلماء » (١) ارتفع الاستبعاد.
روايته عن الشيخ وولده :
وقبل الميرزا النوري بسط المرحوم المجلسي القول في إنكار رواية ابن إدريس عن خاله أبي علي الطوسي « الصحيفة السجادية » بغير واسطة ، وذلك في أول شرحه لها ، ذكر ذلك تلميذه المولى عبد الله الأصفهاني في تعاليقه على « أمل الآمل » وقال : أنكر الأستاذ « أيده الله تعالى » رواية ابن إدريس بغير واسطة ، كما سمعته من لفظه ، كما في هامش « رياض العلماء » (٢).
فالصحيح من أسانيد الصحيفة ما يرويها الحلي عن الشيخ العماد محمد بن أبي القاسم الطبري ، عن أبي علي الطوسي المذكور ، عن والده الشيخ الطوسي. وإن كان في البعض الآخر من أسانيدها : أنّه يرويها عن أبي علي ولد الشيخ الطوسي وهو عن والده ، بلا واسطة. وقال الأفندي بعد ذكر ذلك : ولا منافاة بينهما (٣) بل الأولى قول المولى المجلسي « قدسسره ».
سائر مشايخه :
مرّ عن الحرّ العاملي في « أمل الآمل » أن ابن إدريس يروي عن خاله أبي علي الطوسي بواسطة. وأم امه بنت ( الشيخ ) ورّام ، وكانت فاضلة صالحة (٤).
__________________
(١) رياض العلماء ٥ : ٤٠٩
(٢) رياض العلماء ٥ : ٣١.
(٣) رياض العلماء : ٥ : ٣٢
(٤) أمل الآمل ٢ : ٢٤٣.