قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

جواهر البلاغة

جواهر البلاغة

248/354
*

المبحث السادس

في الاستعارة باعتبار الطرفين

إن كان المستعار له محققاً حساً «بأن يكون اللفظ قد نقل إلى أمر معلوم ، يمكن أن

يشار إليه إشارة حسية» كقولك : رأيت بحرا يعطى أو كان المستعار له محققاً عقلا «بأن يمكن أن ينص عليه ، ويشار إليه إشارة عقلية» كقوله تعالى (إهدنا الصراط المستقيم) أي الدين الحق فالاستعارة تحقيقة.

وان لم يكن المستعار له محققاً ، لا حساً ولا عقلاً «فالاستعارة تخييلية» وذلك : كالأظفار ، في نحو : أنشبت المنية أظفارها بفلان.

المبحث السابع في الاستعارة

باعتبار اللفظ المستعار

١ ـ إذا كان اللفظ المستعار اسما جامداً لذاتٍ كالبدر : إذا استعير للجميل أو اسماً جامداً لمعنى كالقتل : إذا استعير للضرب الشديد ، سميت الاستعارة أصلية في كل من التصريحية

_________________

الأقسام عند صاحب الكشاف على الشيوع ، وعدمه وعند صاحب (السمرقندية) على الامكان وعدمه (تنبيه) الفرق : بين ما يجعل قرينة للمكنية وبين ما يجعل نفسه تخييلا على مذهب السكاكي ، أو استعارة تحقيقية : على مذهب صاحب الكشاف في بعض المواد ، وعلى مختار (صاحب السمرقندية) كذلك ، أو إثباته تخييلا على مذهب (السلف ، وصاحب الكشاف) في بعض المواد ، وعلى مختار صاحب السمرقندية) كذلك ، وبين ما يجعل زائداً عليها (قوة الاختصاص) أي الارتباط بالمشبه به ، فأيهما أقوى ارتباطاً به فهو (القرينة) وما سواه (ترشيح) ، (وذلك) كالنشب في قولك (مخالب المنية نشبت بفلان) فان (المخالب) أقوى اختصاصاً وتعلقاً بالسبع ، من (النشب) لأنها ملازمة له دائماً ، بخلاف النشب.