ليل وبدر وغصن |
|
شعر ووجه وقَدُّ |
فيه تشبيه بليغ مجمل ملفوف ، المشبه شعر وهو حسي ، والمشبه به ليل ، وهو عقلي ، والاداة محذوفة ، ووجه الشبه السواد في كل والغرض منه بيان مقدار حاله.
وفي الثاني : المشبه وجه ، والمشبه به بدر ، وهما حسيان ، ووجه الشبه الحسن في كل ، والاداة محذوفة والغرض تحسينه ، وفي الثالث المشبه قد ، والمشبه به غصن ، وهما حسيان ، ووجه الشبه الاعتدال في كل ، والاداة محذوفة ، والغرض بيان مقداره هذا. وان شئت فقل هذا (تشبيه مقلوب) بجعل المشبه به مشبها ، والمشبه مشبها به لغرض المبالغة ، بأن تجعل الليل مشبها ، والشعر مشبها به.
وقد لاح في الصبح الثريا كما ترى |
|
كعنقود ملاحية حين نورا |
فيه تشبيه تمثيل مرسل مجمل ، المشبه هيئة الثريا الحاصلة من اجتماع أجرام مشرقة مستديرة منيرة ـ والمشبه به هيئة عنقود العنب المنور ، والجامع الهيئة الحاصلة من اجتماع اجرام منيرة مستديرة في كل ، والأداة الكاف ، والغرض منه بيان حاله.
تمرين
بين أنواع التشبيه فيما يأتي :
(١) قال الله تعالى : (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح).
(٢) قال الله تعالى : (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف).
(٣) وقال تعالى (والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً).