وقال أحد بني القبطرنة الوزراء : [المتقارب]
ذكرت سليمى ونار الوغى |
|
بقلبي كساعة فارقتها |
وأبصرت قدّ القنا شبهها |
|
وقد ملن نحوي فعانقتها |
وهذا معنى بديع ما أراه سبق به.
وقال أبو الحسن بن الغليظ المالقي : قلت يوما للأديب أبي عبد الله بن السراج المالقي ، ونحن على خرير (١) ماء : أجز : [الطويل]
شربنا على ماء كأنّ خريره
فقال مبادرا :
بكاء محبّ بان عنه حبيب (٢)
فمن كان مشغوفا كئيبا بإلفه |
|
فإني مشغوف به وكئيب |
وكتب أبو بكر البلنسي إلى الأديب أبي بحر صفوان بن إدريس هذين البيتين يستجيزه القسيم الأخير منهما : [الطويل]
خليلي أبا بحر وما قرقف اللّمى |
|
بأعذب من قولي خليلي أبا بحر (٣) |
أجز غير مأمور قسيما نظمته |
|
تأمّل على مجرى المياه حلى الزّهر (٤) |
فأجازه : [الطويل]
تأمّل على مجرى المياه حلى الزّهر |
|
كعهدك بالخضراء والأنجم الزّهر |
وقد ضحكت للياسمين مباسم |
|
سرورا بآداب الوزير أبي بكر |
وأصغت من الآس النضير مسامع |
|
لتسمع ما يتلوه من سور الشعر |
وقال ابن خفاجة : [الطويل]
وما الأنس إلّا في مجاج زجاجة |
|
ولا العيش إلّا في صرير سرير (٥) |
__________________
(١) في ب : «ونحن على جرية الماء».
(٢) بان الحبيب : بعد.
(٣) القرقف : الخمر.
(٤) في ب ، ه : «تأمل على نحر المياه حلى الزهر».
(٥) فجاج العنب : ما سال من عصيره ، وهو المقصود.