مواثل ترعى في ذراها مواثلا |
|
كما عبدت في الجاهلية أوثان |
مقاتل موج البحر والهمّ والدّجا |
|
يموج بها فيها عيون وآذان |
ألا هل إلى الدنيا معاد وهل لنا |
|
سوى البحر قبر أو سوى الماء أكفان |
وقال الرمادي يهنئ ابن العطار الفقيه بمولود : [البسيط]
يهنيك ما زادت الأيام في عددك |
|
من فلذة برزت للسعد من كبدك |
كأنما الدهر دهر كان مكتئبا |
|
من انفرادك حتى زاد في عددك |
لا خلّفتك الليالي تحت ظلّ ردى |
|
حتى ترى ولدا قد شبّ من ولدك |
وقال ابن صارة في النار : [الكامل]
هات التي للأيك أصل ولادها |
|
ولها جبين الشمس في الأشماس |
يتقشّع الياقوت في لبّاتها |
|
بوساوس تشفي من الوسواس |
أنس الوحيد وصبح عين المجتلي |
|
ولباس من أمسى بغير لباس |
حمراء ترفل في السواد كأنما |
|
ضربت بعرق في بني العباس (١) |
وقال فيها أيضا : [الخفيف]
لابنة الزّند في الكوانين جمر |
|
كالدراري في الليلة الظلماء |
خبروني عنها ولا تكذبوني |
|
ألديها صناعة الكيمياء |
سبكت فحمها سبائك تبر |
|
رصّعته بالفضّة البيضاء (٢) |
كلّما ولول النسيم عليها |
|
رقصت في غلالة حمراء |
سفرت عن جبينها فأرتنا |
|
حاجب الليل طالعا بالعشاء (٣) |
لو ترانا من حولها قلت قوم |
|
يتعاطون أكؤس الصّهباء |
وقال فيها الفقيه الأديب ابن لبال (٤) : [مخلع البسيط]
فحم ذكا في حشاه جمر |
|
فقلت مسك وجلّنار |
__________________
(١) إشارة إلى راية العباسيين السوداء.
(٢) في ه : «رصعتها بالفضة البيضاء».
(٣) في ه : «سفرت في عشائنا فأرتنا». وفي القلائد «سفرت في عشائها فأرتنا».
(٤) في ج : «ابن اللبان».