أخذت من الليل البهيم سواده |
|
وبدت تنمّق أوجه الأيام |
وقال (١) : [الكامل]
نظر الحسود فازدرى لي هيئة |
|
والفضل منّي لا يزال مبينا |
قبحت صفاتي من تغيّر ودّه |
|
صدأ المراة يقبّح التحسينا (٢) |
وقال : (٣) [الطويل]
تصبّر وإن أبدى العدوّ مذمّة |
|
فمهما رمى ترجع إليه سهامه |
كما يفعل النحل الملمّ بلسعه |
|
يريد به ضرّا وفيه حمامه |
وقال : [البسيط]
وبارد الشّعر لم يؤلم به ولقد |
|
أضرّ منه جميع الناس واعتزلا |
كأنه الصّلّ لا تؤذيه ريقته |
|
حتى إذا مجّها في غيره قتلا (٤) |
وقال ابن الزقاق (٥) : [الطويل]
دعاك خليل والأصيل كأنه |
|
عليل يقضّي مدة الرّمق الباقي |
إلى شطّ منساب كأنك ماؤه |
|
صفاء ضمير أو عذوبة أخلاق |
ومهوى جناح للصّبا يمسح الرّبا |
|
خفيّ الخوافي والقوادم خفّاق |
على حين راح البرق في الجوّ مغمدا |
|
ظباه ودمع المزن من جفنه راق |
وقد حان منّي للرياض التفاتة |
|
حبست بها كأسي قليلا عن الساقي |
على سطح خيريّ ذكرتك فانثنى |
|
يميل بأعناق ويرنو بأحداق (٦) |
فصل زهرات منه هذا كأنها |
|
وقد خضلت قطرا محاجر عشّاق |
ولمّا مدح الحسيب أبو القاسم بن مسعدة (٧) الأوسي أمير المؤمنين عبد المؤمن بقوله : [الطويل]
__________________
(١) انظر الذخيرة ص ٢٦٣.
(٢) المراة : أصلها المرآة ، حذف الهمزة ، وألقى فتحها على الراء.
(٣) انظر الذخيرة ص ٢٦٣.
(٤) الصلّ : الحية الخبيثة.
(٥) انظر ديوان ابن الزقاق ص ٢٨٦.
(٦) الخيري : زهر المنثور الأصفر.
(٧) في ب : «أبو محمد القاسم بن مسعدة». وفي ج : «بن سعدة».