فأصبحت تيميا وما كنت قبلها |
|
لتيم ولكنّ الشبيه نسيب (١) |
وله : [الطويل]
رأت طالعا للشيب بين ذوائبي |
|
فباحت بأسرار الدموع السواكب |
وقالت أشيب؟ قلت : صبح تجاربي |
|
أنار على أعقاب ليل نوائبي (٢) |
ولمّا مات رثاه الوزير أبو عامر ابن شهيد بقوله : [الطويل]
أفي كلّ عام مصرع لعظيم؟ |
|
أصاب المنايا حادثي وقديمي |
وكيف اهتدائي في الخطوب إذا دجت |
|
وقد فقدت عيناي ضوء نجوم |
مضى السّلف الوضّاح إلّا بقيّة |
|
كغرّة مسودّ القميص بهيم |
فإن ركبت منّي الليالي هضيمة |
|
فقبلي ما كان اهتضام تميم |
أبا عبدة إنّا غدرناك عندما |
|
رجعنا وغادرناك غير ذميم (٣) |
أنخذل من كنّا نرود بأرضه |
|
ونكرع منه في إناء علوم |
ويجلو العمى عنّا بأنوار رأيه |
|
إذا أظلمت ظلماء ذات غيوم |
كأنك لم تلقح بريح من الحجا |
|
عقائم أفكار بغير عقيم |
ولم نعتمر مغناك غدوا ولم نزر |
|
رواحا لفصل الحكم دار حكيم (٤) |
وقال الوزير الفقيه أبو أيوب ابن أبي أمية (٥) : [البسيط]
أمسك دارين حيّاك النسيم به |
|
أم عنبر الشّحر أم هذي البساتين (٦) |
بشاطئ النهر حيث النّور مؤتلق |
|
والراح تعبق أم تلك الرياحين |
وحلاه في المطمح بقوله : واحد الأندلس الذي طوّقها فخارا ، وطبّقها بأوانه افتخارا ، ما شئت من وقار لا تحيل الحركة سكونه ، ومقدار يتمنّى مخبر أن يكونه ، إذا لاح رأيت المجد
__________________
(١) إشارة إلى قول الشاعر :
ويقضى الأمر حين تغيب تيم |
|
ولا يستأمرون وهم شهود |
(٢) النوائب : المصائب والنوازل.
(٣) في ه : «أباة عبدة إنا عذرناك» محرفا.
(٤) في ب ونسخة عنده «ولم نعتمد مغناك». وفي المطمح «ولم نزل نؤم لفصل الحكم دار حكيم».
(٥) انظر المطمح ص ٢٨ ، ٢٩.
(٦) الشّحر : الشط.