ناديت والقلب به مغرم |
|
يا حسبي الله ونعم الوكيل |
وقال : [الطويل]
يقولون إنّ السّحر في أرض بابل |
|
وما السّحر إلّا ما أرتك محاجره |
وما الغصن إلّا ما انثنى تحت برده |
|
وما الدّعص إلّا ما طوته مآزره (١) |
وما الدّرّ إلّا ثغره وكلامه |
|
وما الليل إلّا صدغه وغدائره |
وهذه الأبيات من قصيدة في محمد بن القاسم بن حمّود ، ملك الجزيرة الخضراء ، أعادها الله تعالى!
وقال الرصافي أبو عبد الله الشاعر المشهور ، وهو ابن روميّ الأندلس ، في حريري : [الخفيف]
وبنفسي من لا أسمّيه إلّا |
|
بعض إلمامة وبعض إشاره |
هو والظبي في المجال سواء |
|
ما استعار الغزال منه استعاره (٢) |
أغيد يمسك الحرير بفيه |
|
مثل ما يمسك الغزال العراره (٣) |
وهو القائل يمدح أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي : [البسيط]
لو جئت نار الهدى من جانب الطّور |
|
قبست ما شئت من علم ومن نور |
ولأبي جعفر أحمد بن الجزار (٤) : [الطويل]
وما زلت أجني منك والدهر ممحل |
|
ولا ثمر يجنى ولا زرع يحصد |
ثمار أياد دانيات قطوفها |
|
لأوراقها ظلّ عليّ ممدّد |
يرى جاريا ماء المكارم تحتها |
|
وأطيار شكري فوقهنّ تغرّد |
ولمّا نفي أبو جعفر ابن البني (٥) من ميورقة ، وأقلع في البحر ثلاثة أميال ، ونشأت ريح ردّته ، لم يتجاسر أحد من إخوانه على إتيانه ، فكتب إليهم : [الوافر]
__________________
(١) الدعص : تل الرمل الصغير المستدير.
(٢) في ب ، ه : «ما استفاد الغزال منه استعارة».
(٣) العرارة : واحدة العرار ، وهو نبات طيب الرائحة.
(٤) انظر المغرب ج ٢ : ٣٥٦.
(٥) انظر ترجمته في القلائد ص ٢٩٨. وفي المغرب ج ٢ ص ٣٥٧.