قال المصنّف ـ شرّف الله منزلته ـ (١) :
ومنها : إنّه يلزم [ منه ] مخالفة الكتاب العزيز ؛ لأنّ الله تعالى قد نصّ نصّا صريحا في عدّة مواضع من القرآن أنّه يفعل لغرض وغاية ، لا عبثا ولعبا ..
قال تعالى : ( وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ ) (٢) ..
قال تعالى : ( أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً ) (٣) ..
وقال تعالى : ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (٤).
وهذا الكلام نصّ صريح في التعليل بالغرض والغاية.
وقال تعالى : ( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) (٥) ..
وقال تعالى : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ ) (٦) ..
وقال تعالى : ( وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ ) (٧).
__________________
(١) نهج الحقّ : ٩٣.
(٢) سورة الأنبياء ٢١ : ١٦.
(٣) سورة المؤمنون ٢٣ : ١١٥.
(٤) سورة الذاريات ٥١ : ٥٦.
(٥) سورة النساء ٤ : ١٦٠.
(٦) سورة المائدة ٥ : ٧٨.
(٧) سورة محمّد ٤٧ : ٣١.