قال المصنّف ـ قدّس الله روحه ـ (١) :
الثالث : فهم المكلّف ؛ فلا يصحّ تكليف من لا يفهم الخطاب قبل فهمه (٢).
وخالفت الأشاعرة في ذلك ، فلزمهم التكليف بالمهمل وإلزام المكلّف معرفته ومعرفة المراد منه ، مع أنّه لم يوضع لشيء ألبتّة ، ولا يراد منه شيء أصلا (٣).
فهل يجوز للعاقل أن يرضى لنفسه المصير إلى هذه الأقاويل؟!
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ١٣٥.
(٢) العدّة في أصول الفقه ٢ / ٤٥١ وما بعدها.
(٣) انظر : تفسير الفخر الرازي ٢ / ١٣ ، الإحكام في أصول الأحكام ـ للآمدي ـ ١ / ١٤٤ ، فواتح الرحموت ١ / ١٤٣ ـ ١٤٤.