دروسه الفقهيّة ، وطبعت عدّة مجلّدات ممّا حرّرته منها بأمرٍ منه. وشيخنا الاستاذ آية الله العظمى الوحيد الخراساني دام ظلّه ، الذي لازمته في الفقه والأصول ، وحرّرت إفاداته كلّها.
لقد حضرت على شيخنا في علم الاصول دورةً كاملةً ، وتقرّر إعدادها للنشر لكثرة الطلب لها من الأفاضل ، بعد قراءتها عليه ، ليبدي ملاحظاته حولها وليضيف إليها من المطالب ما لم يتّسع الوقت لإلقائه في مجلس الدرس ، إلاّ أنّه قد توقّف العمل ، لقلّة الفرص ، بسبب قيامه بأعباء المرجعيّة ، ولتبدّل جملةٍ من آرائه في الدورة اللاحقة التي لم اوفّق لحضورها لكثرة الأشغال.
ولمّا راجعني بعض الفضلاء يطلبون منّي الدرس ، وأذن شيخنا بذلك ، جعلتُ موضوع البحث وعنوانه بيان ما قرّرته من إفاداته في الدورة السابقة ، وما حرّرته من أشرطة بحثه في الدورة اللاحقة ، مضيفاً إلى ذلك فوائد من سيّدنا الاستاذ آية الله العظمى السيد محمد الروحاني قدسسره من كتاب منتقى الاصول ، وفوائد اخرى من غيره.
وجاء هذا الكتاب حاوياً لأهمّ ما طرحته في الدرس ، وكان ما ذكرته هو السبب في تسميته ب (تحقيق الاصول على ضوء بحوث شيخنا الاستاذ ...) وقد عزمت على نشره بعد الاستخارة عند بيت الله الحرام في الحج عام ١٤٢٢ ه.
فإنْ كان فيه نقص أو سهو فهو منّي.
والله أسأل أن ينفع به أهل الفضل ، وأن يحفظنا من الخطأ والزلل ، إنه سميع مجيب.
علي الحسيني الميلاني