إلا أن يؤدى حمل بعض الصلة على اللفظ ، وبعضها على المعنى / إلى مخالفة الخبر للمخبر عنه ، والخبر فعل ، أو إلى إيقاع وصف خاصّ بالمذكر على المؤنث ، أو بالمؤنث على المذكر من الصفات التى لم يفصل بين مذكّرها ومؤنّثها بالتاء ، فإن أدى إلى شىء من ذلك ـ لم يجز ؛ وكذلك : إن أدى حمل الصلة كلها على اللفظ إلى إيقاع وصف خاص بالمذكّر على المؤنّث ، أو بالمؤنّث على المذكر من الصفات التى لم يفصل بين مذكرها ومؤنثها من الصفات المذكورة ـ لم يجز.
واعتبار مسائل هذا الباب : بأن تبدل من الاسم التامّ إن كان مرفوعا ضمير المتكلّم المرفوع ، وإن كان منصوبا ضمير المتكلم المنصوب ، وتبدل من الاسم الموصول اسما فى معناه ، فإن صحّت المسألة بعد ذلك ـ كانت صحيحة قبله ، وإلا فهى فاسدة ؛ فلا يجوز : أعجب زيد ما كره عمرو ، إن أوقعت ما على ما لا يعقل ؛ لأنك لو قلت : أعجبت الحمار لم يجز ، ويجوز أعجب زيدا ما كره عمرو ، لأنك لو قلت : أعجبنى الحمار لجاز ذلك.
* * *
__________________
وبعضها على المعنى ، وبدأ بمراعاة المعنى.
وفى البيت شاهد آخر وهو قوله : «أأنت» حيث لم يفصل بين همزة الاستفهام ، وهمزة «أنت» بالألف ، ولغة الفصل أكثر.
ويروي «الأريحى» بدلا من «الأرحبي».
ينظر : الدرر (١ / ٢٨٣) ، ورصف المباني (٢٦) ، همع الهوامع (١ / ٨٧).