٢٥٢ ـ
جارية من قيس بن ثعلبه (١)
بتحريك التنوين ، فضرورة ، وما عدا ذلك يحرّك بالكسر ؛ نحو قولك : احذر الله ، وبغت الأمة ، و (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ ...) [النساء : ١٧٦] ، إلا أن يكون الذى يلى الساكن الثّانى مضموما ضمّة لازمة ، فإنّك تحرّك بالضم والكسر ؛ نحو قولك : اركض اركض ، أو يكون الساكن الأول نون «من» : فإنّك تحرّكها بالفتح إن كان الساكن الثانى لام التعريف ؛ نحو : من القوم ، والكسر قليل.
وإن كان غير لام التعريف ، حرّكت بالكسر ؛ نحو : من ابنك ، ويجوز فتحها أو يكون الساكن الأول الميم من : الم والساكن الثانى اللام الأولى من : اسم الله (٢) ، فإنّك تحرّك بالفتح خاصّة.
وإن كان الأول منهما حرف علّة ، فإن كانت حركة ما قبله من غير جنسه حرّكته بالكسر إن كان ياء ؛ نحو : اخشى الله ، وبالضّم إن كان واو جمع ؛ نحو : اخشوا القوم ، والكسر قليل ، وإن لم يكن واو جمع حرّكته بالكسر ؛ نحو : لو استطعنا ، والضم قليل ، وإن كانت حركة ما قبله من جنسه ، حذفته ؛ نحو : يغزو القوم ، ويخشى الرّجل ، وترمى المرأة.
فأمّا ما حكاه الكوفيّون من قول بعضهم : «التقت حلقتا البطان» فشاذّ لا يلتفت إليه.
__________________
(١) البيت للأغلب العجلى ، والشاهد فيه تنوين «قيس» ؛ وهو ضرورة.
ينظر ديوانه ص ١٤٨ ؛ وخزانة الأدب ٢ / ٢٣٦ ؛ والدرر ٣ / ٣٦ ؛ وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٣١٢ ؛ وشرح المفصل ٢ / ٦ ؛ والكتاب ٣ / ٥٠٦ ؛ ولسان العرب (ثعلب) ؛ وبلا نسبة فى الخصائص ٢ / ٤٩١ ؛ وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٣٠ ؛ وشرح التصريح ٢ / ١٧٠ ؛ وهمع الهوامع ١ / ١٧٦.
(٢) نحو قوله تعالى : (الم اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) [١ ، ٢ : آل عمران].