وقيل : يقرأ في عشائها بالجمعة والمنافقين (١) للمرفوعة المتقدّمة (٢).
ولعلّ البناء على الجمعة والتوحيد في المغرب ، والجمعة وسبّح اسم في العشاء ؛ كان أوجه ، وإلّا فالكلّ حسن إن شاء الله تعالى.
وتستحبّ قراءة التوحيد والجحد في المواضع السبعة ، ففي الحسن عن معاذ بن مسلم عن الصادق عليهالسلام ، قال : «لا تدع أن تقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيّها الكافرون في سبع مواطن : في الرّكعتين قبل الفجر ، وركعتي الزوال ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين في أوّل صلاة الليل ، وركعتي الإحرام ، والفجر إذا أصبحت بها ، وركعتي الطواف» (٣).
وقال الشيخ في التهذيب : وفي رواية اخرى : إنّه يقرأ في هذا كلّه بقل هو الله أحد ، وفي الثانية بقل يا أيّها الكافرون ، إلّا في الركعتين قبل الفجر ، فإنّه يبدأ بقل يا أيّها الكافرون ، ثمّ يقرأ في الثانية قل هو الله أحد (٤). والأولى العمل بهذا التفصيل.
__________________
(١) نقله عنه ابن أبي عقيل في المختلف ٢ : ١٥٧.
(٢) في ص ٥٥٠.
(٣) الكافي ٣ : ٣١٦ ح ٢٢ ، التهذيب ٢ : ٧٤ ح ٢٧٣ ، الخصال ٢ : ٣٤٧ ح ٢٠ ، الوسائل ٤ : ٧٥١ أبواب القراءة ب ١٥ ح ١.
(٤) التهذيب ٢ : ٧٤ ح ٢٧٤ ، الوسائل ٤ : ٧٥١ أبواب القراءة ب ١٥ ح ٢.