على أزيد من مطلق الرجحان.
وعن المرتضى إلحاق الشّهادة لمحمّد صلىاللهعليهوآله بالرسالة موضع الصلاة في الأُولى ، وافتتاح الثانية بالحمد والاستغفار والصلاة على النّبيّ صلىاللهعليهوآله ، والدعاء لأئمّة المسلمين (١).
واختلف كلامهم في القراءة ، فيظهر من بعضهم لزوم سورة خفيفة في كليهما (٢) ، ومن آخر في الأُولى خاصّة (٣) ، ومن آخر كفاية قراءة أية تامّة الفائدة فيهما (٤) أو في الأُولى خاصّة (٥).
والمشهور قراءة سورة في الأُولى خاصّة في آخرها كما تضمّنته صحيحة محمّد بن مسلم ، ولكن في آخر الخطبة الأُخرى فيها قال : «ويكون آخر كلامه (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (٦) الآية» (٧).
فالأولى أن لا تترك القراءة في الخطبتين ، ولا يكتفى بآية في الأُولى ، للأمر بقراءة سورة فيها.
ويكفي في المذكورات المسمّى ، ولا يتعيّن فيها لفظ ، وإن كان الأفضل العمل بالمأثور لفظاً وترتيباً.
والمشهور وجوب العربيّة ، للتأسّي.
وقال في الذكرى : لو لم يفهم العدد العربيّة احتمل جوازه بالعجميّة
__________________
(١) نقله عنه في المعتبر ٢ : ٢٨٤ ، والتذكرة ٤ : ٦٧ ، والذكرى : ٢٣٦.
(٢) المبسوط ١ : ١٤٧ ، الوسيلة : ١٠٣ ، قواعد الأحكام ١ : ٢٨٥.
(٣) المختصر النافع ١ : ٣٥ ، المعتبر ٢ : ٢٨٤.
(٤) حاشية الإرشاد للشهيد الثاني ١ : ١٥٦.
(٥) نقله عن المصباح في المعتبر ٢ : ٢٨٤ ، والتذكرة ٤ : ٦٧.
(٦) النحل : ٩٠.
(٧) الكافي ٣ : ٤٢٢ ح ٦ ، الوسائل ٥ : ٣٨ أبواب صلاة الجمعة ب ٢٥ ح ١.