إماماً كنت أو غير إمام : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، ثلاث مرّات ، وإن شئت قرأت في كلّ ركعة منها الحمد لله ، إلّا أنّ التسبيح أفضل (١).
ويدلّ عليه صريح الفقه الرضوي (٢) ، وما روى في العيون عن رجاء بن أبي ضحّاك : أنه صحب الرضا عليهالسلام من المدينة إلى مرو ، فقال : كان يسبّح في الأُخراوين يقول : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر» ثلاث مرّات ثمّ يركع (٣).
لكن الفاضل المجلسي في البحار قال : إنّ في النسخ القديمة المصحّحة بدون التكبير (٤) ، ويظهر من بعض الأصحاب أيضاً أنّ بها رواية (٥) ، ولعلّ إيراده في النهاية والفقيه أيضاً لا يقصر عن الرواية كما هو ظاهر عند المطّلع ، ولها أيضاً من الأخبار شواهد (٦).
والثاني : وجوب العبارة الاتية ثلاث مرّات ، وقد نسب إلى الصدوق (٧) رحمهالله وذلك لأنّه نقل الصحيحة الاتية في أبواب الجماعة ، ولا يخفى أنّه لا يدلّ على تعيّنه عنده ، لأنّه قال : ما قلناه في أوائل كتاب الصلاة ، وذكر بعد هذه الصحيحة بعينها أيضاً روايات أُخر تدلّ على سائر المذاهب ، وقد نسب ذلك إلى حريز بن عبد الله (٨) وأبي الصلاح أيضاً (٩).
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٠٩.
(٢) فقه الرضا (ع) : ١٠٥.
(٣) عيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ١٨٠ ح ٥.
(٤) البحار ٨٢ : ٨٨.
(٥) المعتبر ٢ : ١٨٩.
(٦) انظر الوسائل ٤ : ٧٩١ أبواب القراءة ب ٥١.
(٧) كما في المعتبر ٢ : ١٨٩ ، والمدارك ٣ : ٣٧٩.
(٨) كما في المعتبر ٢ : ١٨٩.
(٩) الكافي في الفقه : ١١٧ ، والناسب هو العلامة في المختلف ٢ : ١٤٦.